يوم القدس تزامن هذا العام مع ظروف استثنائية

السبت ٠٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

غزة ( العالم ) 3/8/2013 قال المتحدث الاعلامي باسم حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية خالد الاضبط ان يوم القدس العالمي تزامن هذا العام مع معطيات متضاربة ومؤامرات تحاك ضد القضية الفلسطينية تمثلت بالعودة الى طاولة التنازلات والبيع العلني لارض فلسطين والقدس.

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة قال الاضبط : لقد كنا نأمل ان يأتي يوم القدس هذا العام وقد توحدت هذه الامة من جديد بعد هذا الربيع العربي ، لكن المؤامرات بدأت تُحاك من جديد ، والهدف الاكبر منها ليس الشعوب العربية والاسلامية بل تهويد القدس بشكل كامل وان تضيع فلسطين كلها باجماع عربي ، في ظل المؤامرات التي تحاك هذه الايام .
وتابع قائلا ان يوم القدس جاء هذا العام في ظل هذه الصعاب الكبيرة وهذه الامواج المتلاطمة ضد كل محور الممانعة في المنطقة ، وهذه المؤامرات التي تحاك ، والحرب الطائفية التي يحاولون ان يختلقوها هنا أو هناك ، أو الاختلاف السياسي الظي وصل الى حد العودة الى المفاوضات من قبل جهة لا تمثل الا نفسها في الشارع الفلسطيني .
واستطرد الاضبط قائلا : ان يوم القدس الذي احيته الكرة الارضية في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك جاء ليؤكد ان فلسطين والقدس بالذات مازالت في قلب ووجدان كل عربي ومسلم وانها القضية المحورية للأمة بأسرها .
وحول ما اعلنته السلطة الفلسطينية من انها اشترطت وجود ضمانات قبل استئناف عملية التسوية قال المتحدث الاعلامي باسم حركة المقاومة الشعبية اننا لا نتحدث عن ضمانات أو غير ذلك لان سلطة رام الله ومحمود عباس لم يخولهما أحد من الشعب الفلسطيني ولا فصائله التي لها ثقلها على الارض ومن بينها حركة المقاومة الشعبية وسرايا القدس وحماس وكل فصائل المقاومة ، مشيرا الى ان هذه الفصائل لم تخوّل عباس ولا فتح برمتها بأن تعود المفاوضات .
واعتبر الاضبط ان عودة عباس للمفاوضات جاء بضغوط أميركية وصهيونية بحتة وبضغوط من بعض الانظمة العربية التي لاتريد لشعبنا ولا لقدسنا الخير ، مضيفا ان المفاوضات تستهدف التنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني وفي طليعتها قضية القدس ، والتنازل عن باقي ارض فلسطين اي اكثر من 70 بالمئة من الاراضي المحتلة عام 48 ، والتنازل ايضا عن التحالف الكبير بين الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة .
واكد الاضبط ان أي اتفاق يوقعه عباس مع الصهاينة لن يكون ملزما للشعب الفلسطيني ولا للقوى الفلسطينية ، وكان الاولى بعباس ان يتحدث في هذه الفترة عن دعم المقاومة ، وان تتحول الاموال التي بحوزة السلطة الى فصائل المقاومة لكي تخوض معركة جديدة بعد الانتصار الذي حققته على الارادة الصهيونية والتها العسكرية وعلى الدعم الاميركي لاسرائيل .
Ma.21:03.2