ما هو الدور الاميركي في احداث مصر؟+فيديو

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-13/08/2013- دعا خبير سياسي مصري الى تكاتف المصريين بكل اطيافهم السياسية من اجل وضع دستور جديد للبلاد قبل الشروع في بناء الدولة ومؤسساتها والانتخابات، وانتقد الدعوة لفض اعتصامات الاسلاميين في القاهرة بالقوة، واعتبر ان ذلك يخالف مكتسبات ثورة 25 يناير، متهما الولايات المتحدة بان لها دورا كبيرا في ما يجري في الساحة المصرية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي المصري محمود عبد الحليم لقناة العالم الاخبارية الاثنين : الشارع المصري يمر بحالة من البلبلة والتمزق السياسي، وتمديد فترة حبس محمد مرسي اجراء احترازي سواء كانت التهمة ثابتة بحقه او لا، لان خروجه الى الشارع الان يزيده التهابا خاصة من جانب جماعة الاخوان المسلمين.

واضاف عبد الحليم : ومن الممكن ان يشكل مرسي في حال خروجه حكومة موازية ، وتزيد الامور بلة ، ولذلك فان القوات المسلحة تريد ان تتحفظ عليه حتى يكون هناك متنفس وتكسب مزيد من الوقت لتتمكن من التفاوض مع جماعة الاخوان على شكل وترتيب المرحلة المقبلة.

واكد ان مصر دخلت في مرحلة انتقالية جديدة في الثلاثين يونيو، جبت السابق من كافة المرحلة الانتقالية منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك حتى اليوم.

واشار عبد الحليم الى ان الاخوان في حالة ثورة عارمة وغليان سواء بخروج مرسي او بدونه ، ويريدون للدستور والرئيس ان يعود ، لكن هذه الامور اصبحت من الماضي ، ولا يمكن الحديث عنها الان.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي المصري محمود عبد الحليم ان مصر عادت الى نقطة الصفر وعلى الجميع سواء الاخوان او كافة القوى والتيارات السياسية والقوات المسلحة وغيرها ان يتكاتفوا لبناء مرحلة انتقالية جديدة ، لان ما عشناه على مدى العامين الماضيين اثبت فشله سواء بالاعلانات الدستورية او الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل وجود دستور.

ودعا عبد الحليم الى العمل معا لوضع الاساس قبل بناء اي مؤسسات تشريعية او اي من مؤسسات الدولة، منتقدا الدعوات الى فض اعتصامات الاسلاميين بالقوة.

وحذر من ان هذه دعوات موتورة وتخالف مكتسبات ثورة 25 يناير من حق التظاهر والتعبير عن الرأي ، ولا يمكن بأي حال من الاحوال الحجر على اي فصيل سياسي ومنعه من التعبير عن رأيه طالما كان في اطار القانون والسلمية.

واعتبر عبد الحليم ان واشنطن تلعب في الموقف في مصر دورا كبيرا لانها كانت راعية لوصول الاخوان الى السلطة، لانها كانت تستفيد في حال نجاح الاخوان او فشلهم ، موضحا انها كانت تستفيد في حال نجاح الاخوان  لانها كانت تمثل اداة طيعة للتعامل مع تيارات الاسلام السياسي على مستوى العالم الاسلامي بالكامل.

وتابع الكاتب والمحلل السياسي المصري محمود عبد الحليم : وفي حال فشلهم تستفيد بحرق تيار الاسلام السياسي لمدة خمسين عاما المقبلة ، حيث لن تقوم للتيارات الاسلامية قائمة لانهم وصلوا الى السلطة وثبت فشلهم.

واكد عبد الحليم انه لا يجب ان نلقي بالفشل على الاخوان المسلمين، فاي رئيس قادم سواء حمدين صباحي او عبد المنعم ابو الفتوح او خالد علي او غيره باستثناء مرشحي النظام السابق احمد شفيق او عمرو موسى ، فان اجهزة الدولة كانت ستقف ضدهم جميعا لان هذه دولة عميقة وبيروقراطية قديمة جدا وشديدة المركزية ، ويتغلغل افراد النظام السابق في قطاعات عديدة في المصالح والهيئات الخدمية والسيادية ولم يكونوا ليسمحوا باي عملية تطهير تؤدي الى سحب مكتسباتهم خلال عهد النظام السابق.

واشار الكاتب والمحلل السياسي المصري محمود عبد الحليم الى ان الخطأ الكبير الذي وقع فيه الرئيس مرسي هو انه لم يكن معه لا المؤسسة العسكرية ولا الامنية ولا الخدمية ولا الحكومية، وانما كان معه الشارع الثوري لانه لم يريد ان يأتي الى الرئاسة احد افراد النظام السابق.
MKH-11-23:47