الخارجية الايرانية:

استئناف العلاقات مع لندن يستلزم تغيير سلوكها

استئناف العلاقات مع لندن يستلزم تغيير سلوكها
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي ان استئناف العلاقات مع لندن يستلزم ان تقوم الحكومة البريطانية بتغيير توجهاتها وسلوكها وقال، اننا وفي ضوء المؤشرات التي تلقيناها من الجانب البريطاني نامل باجراء محادثات الخبراء في الوقت المناسب.

واشار عراقجي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الثلاثاء الى ان الحكومة البريطانية هي التي قطعت العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية وقال ان مجلس الشورى الاسلامي قرر بان تكون العلاقات في مستوى القائم بالاعمال وحتى لو استؤنفت العلاقات فانها ستكون في هذا المستوى.
واضاف، ان التوصل الى نتيجة من المحادثات مرتبط بالتغيير في توجهات الحكومة البريطانية والتخلي عن سياساتها العدائية تجاه جمهورية ايران الاسلامية .
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" اوضح عراقجي بانه لم يحدث اي تطور على هذا الصعيد ولم يتم تحديد موعد لاجراء الجولة القادمة والتفاصيل المتعلقة بها في هذا المجال.
وقال انه ما لم يتم تحديد التشكيلة الوزارية للرئيس روحاني ولم يبدأ المسؤولون مهامهم ولم يتخذ القرار حول المفاوضين النوويين الجدد، لا يمكن تحديد الموعد والتفاصيل في هذا الصدد.
وفي الرد على سؤال حول انباء افادت برفع مستوى المفاوضات مع مجموعة "5+1" الى مستوى وزراء الخارجية، قال، ان اي شيء ليس محسوما في هذا المجال لحد الان ولسنا مطلعين على قرار الغربيين بهذا الصدد.
وفي الاشارة الى مذكرة التفاهم للتعاون الشرطي والامني الموقعة بين ايران وافغانستان اوضح قائلا، انه لا صحة لما اوردته وسائل الاعلام الاجنبية بتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين ايران وافغانستان وان ما تم التوقيع عليه بين الجانبين هي مذكرة تفاهم للتعاون الشرطي والامني.
وفي الرد على سؤال حول ما قيل بعودة اجبارية لبعض السفراء الايرانيين في الخارج وان هنالك 50 سفارة ايرانية بلا سفير الان، صرح بانه لا صحة لهذا الامر لكنه اوضح في الوقت ذاته بان مهمة نحو 40 سفيرا ايرانيا تنتهي كل عام وقال، انه تم تنظيم عودة السفراء بحيث تكون بعد تشكيل الحكومة الجديدة لافساح المجال بصورة اكبر لوزير الخارجية الجديد لمواصلة اي سفير لعمله او تغييره.
واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية في جانب اخر من تصريحه الى ان الحكومة الاميركية دابت خلال الاعوام الاخيرة على نصب شراك لبعض الرعايا الايرانيين في الخارج وفبركة مزاعم حولهم ادت الى اعتقالهم من قبل سلطات الدول التي يقيمون فيها.
واضاف انه في ماليزيا تورط 3 رعايا ايرانيين في قصص مفبركة وطلبت الحكومة الاميركية من السلطات الماليزية تسليمهم اليها بحجة محاولتهم شراء سلع مرتبطة بالحظر.
ولفت الى ان احد هؤلاء الثلاثة دخل ماليزيا للمرة الاولى سائحا والاثنين الاخرين هما طالبان جامعيان كانا يزاولان حياتهما الطبيعية في هذا الخصوص، واوضح بان المحاكم الماليزية تتابع قضيتهم واضاف، اننا واثقون من حسن نية وحكمة المسؤولين السياسيين والقضائيين في ماليزيا، ومتاكدون بان الحكم سيصدر ببراءتهم بعد الاجراءات القضائية اللازمة.
وصرح بان الحكم صدر مرة ببراءة احدهم وهو سجاد فرهادي وسيصدر حكم الاستئناف غدا حيث نامل بان لا يكون في الحكم الصادر اي تدخل وشبهة سياسية.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية استعداد الوزارة للتعاطي البناء مع العالم وقال، ان هذه الوزارة مؤسسة مهنية تماما ومسؤولة عن تنفيذ الدبلوماسية والسياسة الخارجية وعلى استعداد دائم لتنفيذ توجيهات قائد الثورة الاسلامية وتعليمات رئيس الجمهورية بافضل صورة ممكنة.
واعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن اسفه وادانته للتفجيرات في العراق وقال، ان هنالك اياد تسعى لضرب الوحدة الوطنية والتضامن في العراق وما يدعو للاسف هو تزامن هذه الاحداث مع عيد الفطر وشهر رمضان المبارك وهو مؤشر للنزعة المعادية للانسانية والاسلام لدى اولئك الذين يرتكبون هذه الجرائم.
ودعا عراقجي جميع الاطراف والاجنحة السياسية في العراق لضبط النفس والحفاظ على اليقظة والتحرك في مسار صون الوحدة.
وفيما يتعلق بالتطورات الاخيرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اعتبر التطورات الجارية في مصر بانها تبعث على القلق لدى المجتمع الدولي ودول المنطقة وجمهورية ايران الاسلامية واضاف، ان هذه التطورات من شانها ان تؤدي الى حدوث استقطابات في المجتمع والتوجه نحو النزاع والحرب الاهلية ما يسبب كارثة في المنطقة.
واعتبر عراقجي النزاعات والازمات في مصر وسوريا ولبنان وغيرها بانها تصب في مصلحة الكيان الصهيوني فقط، معربا عن امله بان يعمل قادة المنطقة ومصر من خلال الحكومة والفطنة على مواجهة هذه المؤامرات وصون الوحدة الوطنية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية طرفي النزاع في مصر لضبط النفس والحوار ومعالجة اساس المشاكل والاهتمام بتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية القيمة التي ادلى بها في خطبة عيد الفطر السعيد واضاف، ان هذه التوجيهات جاءت من باب الحرص وطلب الخير والتذكير بالعدو الاساس اي الكيان الصهيوني.
واشار عراقجي في جانب اخر من تصريحه الصحفي الى ان ايران تستوفي جزءا من صادرات نفطها للهند بالعملة الوطنية الهندية اي الروبية والتي تصرف لواردات ايران من الهند بالمقابل، واعتبر استخدام العملة الوطنية للتبادل التجاري تجربة ناجحة، معربا عن امله بان يتم في اطار التعاون التجاي مع الدول الاخرى الغاء التعامل بعملات مثل الدولار.
وحول الاشتباك الحدودي الذي حصل بين الهند وباكستان يوم امس، اعرب عراقجي عن اسفه لهذا الامر ودعا الجانبين لضبط النفس، آملا بحل القضايا بين البلدين عبر الحوار والتفاهم والاساليب السلمية، وقال، اننا واثقون من حكمة وفطنة قادة البلدين.
وحول رايه بالوزير المرشح لتولي حقيبة الخارجية في التشكيلة الوزارية الايرانية الجديدة محمد جواد ظريف، اشاد عراقجي بشخصيته واعتبره بانه يتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة لتولي هذا المنصب.