هل تضررت العلاقة البريطانية الاميركية بسبب سوريا؟

السبت ٣١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) ‏31‏/08‏/2013 - تشهد الساحة السياسية في بريطانيا ردود أفعال على الهزيمة التي منيت بها الحكومة بعد تصويت البرلمان ضد التدخل العسكري في سوريا، وأصبحت قيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على المحك. ويعد التصويت البرلماني بمثابة إنتكاسة للعلاقات البريطانية الأميركية قد تؤثر في مستقبل التحالف بينهما.

ويمثل تصويت البرلمان البريطاني برفض قرار يسمح بالمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، هزيمة وصفت بالمهينة والمذلة، ولطمة سياسية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يعيش الآن حالة من الإضطراب السياسي، فقدرة كاميرون على القيادة أصبحت على المحك.

وطرحت نتائج التصويت تساؤلات حول مدى سيطرته على سياسته الخارجية والدفاع، وهل ستؤدي الى تراجع مكانته على الساحة الدولية؟

وقال رئيس القسم السياسي بصحيفة الاندبندنت البريطانية اندي ماك سميث لقناة العالم الإخبارية: "إنه لأمر محرج للغاية، فلا توجد سوابق حديثة لهزيمة الحكومة في تصويت برلماني في أمور تتعلق بالحرب والسلام، إنه أمر مهين وغير عادي، لكن التصويت ربما تماشى مع آراء الغالبية المعارضة لتدخل عسكري ضد سوريا، لقد أساء كاميرون التقدير منذ البداية، فلم ينتظر تقرير المفتشين الدوليين وقلل من حجم المعارضة".

ويعني تصويت البرلمان أن بريطانيا لن تشارك في أي هجوم عسكري على سوريا، وأن الداعم الرئيسي لأي خطط أميركية بإتجاه هذا الهجوم قد تم تحييده.

وينتاب المدافعون عن العلاقات البريطانية الأميركية القلق الشديد من أن الولايات المتحدة قد تشكك في قيمة ومصداقية بريطانيا كحليف، وأن العلاقات بين طرفي الأطلسي ربما تضررت جراء هذا التصويت.

وقال الخبير البريطاني في الشؤون السياسية والإستراتيجية تريفور ستاندن لقناة العالم الإخبارية: "تحفظي هنا أن طرح القرار للتصويت كان غير ناضج، لذا أعتقد أن التصويت يمثل إنتكاسة للعلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة، بعد أن أصبح كاميرون غير قادر على تقديم الدعم العسكري، إلا أن ذلك لن يؤدي الى ضرر دائم، أميركا قد تمضي قدما، إلا أن الرأي العام الأمريكي منقسم وكثيرون ضد الحرب بسبب العراق وأفغانستان".

ويرى مراقبون أن تصويت البرلمان البريطاني شكل زلزالا تتوالى توابعه، داخليا على مصداقية وقدرة ديفيد كاميرون على القيادة، وخارجيا على قيمة ومصداقية بريطانيا كلاعب أساسي على الساحة الدولية.

AM – 31 – 11:52