"سهم أوباما في القوس السوري"

الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

"سهم أوباما في القوس السوري". تحت هذا العنوان، كتب ماثيو برودسكي في صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية مقالاً، سأل فيه "ما هو الهدف الكلي من توجيه ضربة إلى سوريا؟".

"هل هو معاقبة النظام ومنع تكرار هجوم مزعوم بالكيماوي أو تغيير ميزان القوى في الحرب داخل سوريا، أو بلوغ نهاية لحكم الرئيس بشار الأسد؟".
"إذ ان كل خيار يتطلب استراتيجية عسكرية مختلفة، وقد يقلب قائمة أولويات الأهداف المحتملة في سوريا".
ويعتقد الكاتب أنه"ينبغي أن توجه السياسة الواضحة استراتيجية الإدارة الأميركية، وهي تملي، بدورها، التكتيكات المناسبة. وبخلاف ذلك، فإن العمل تكتيكيا وليس استراتيجياً يضر أكثر مما ينفع في كثير من الأحيان".
وينتقد الكاتب تعامل أوباما مع الأزمة السورية على سبيل التحريض، فيقول إنه "وفقاً لمعايير المهمة التي حددها الرئيس، يسعى أوباما الآن إلى نيل موافقة الكونغرس من أجل توظيف تكتيك (يصفه بأنه) مكلف وفارغ،"
"في عملية يبدو أن الهدف منها إرسال رسالة بدلاً من تغيير السلوك أو ميزان القوى".
"وأدلى أوباما بهذه الأفكار العامة الأولية الأربعاء في مقابلة ضمن برنامج تلفزيوني، حيث افترض مقاربات مصممة محدودة، وليس استدراجاً إلى صراع طويل الأمد، كما حصل في العراق".
"وأن الرد سيكون واضحاً وحاسماً، لكن محدوداً جداً، مثل إطلاق السهم بواسطة القوس".
ويعتقد الكاتب أنه"ومع ذلك، ثمة خطر من أن القيام بعمل محدود ورمزي جداً، سيكون بمثابة تشجيع للنظام وحلفائه".
"كما يمكن أن يملي تحديات مستقبلاً، إذا بقيت المواقع العليا في النظام غير متأثرة (باعتداءات) من هذا النوع".