ماهي ابعاد الحرب الغربية ضد العالم الاسلامي؟

ماهي ابعاد الحرب الغربية ضد العالم الاسلامي؟
الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

وسط الاهتمام الواسع لصحف طهران الصادرة صباح الثلاثاء، لتطورات الاوضاع على الساحة السورية، فإنها تفرد بعض مقالاتها وافتتاحياتها لتناول ابعاد الحرب الغربية ضد العالم الاسلامي.

صحيفة حمايت: ماهي ابعاد الحرب مع العالم الاسلامي؟
نشرت صحيفة "حمايت" مقالا افتتاحيا بقلم الكاتب "محمد علي محمدي" تناول فيه الابعاد غير المعلنة للحرب ضد العالم الاسلامي، وتقول الافتتاحية، لقد ركزت الدول الغربية بزعامة اميركا هذه الايام تحركاتها الرئيسية ضد سوريا، ويزعمون بان هدف حربهم مع هذا النظام هو التصدي لاستخدام الاسلحة الكيمياوية.
وتضيف الافتتاحية، ان اميركا تبذل كل جهودها وراء هذه التحركات، من اجل اخفاء مفهوما ثابتا وهو ان مهاجمة سوريا تعني غزو العالم الاسلامي، بالتالي فان نصرة سوريا تعد امرا ملزما لجميع المسلمين، وفي هذا السياق، من الضروري ذكر بعض النقاط:
النقطة الاولى، ان تحقيق اهداف الهجوم الغربي على سوريا، ستزيد من وقاحة وجرأة هذه الدول والصهاينة ضد الدول الاسلامية، والتي ستترتب عليها اثار موجة جديدة من الحرب في المنطقة، وضد المسلمين عامة، حيث ان اميركا هاجمت خلال الـ 15 عاما الماضية 8 بلدان اسلامية.      
النقطة الثانية، ان عدم اهتمام العالم الاسلامي بقضية سوريا ستؤدي الى تضعيف مكانة المسلمين بين شعوب العالم، وتعني ايضا ان الاتهام الغربي للعالم الاسلامي، بالارهاب ومعاداتهم للانسانية هي اتهامات صحيحة، وبالتالي ستعزز النظرة السلبية للشعوب الغربية تجاه المسلمين.  
اما النقطة الثالثة، ان اميركا تحاول من خلال اسقاط سوريا واخراجها من الساحة، القضاء على محور المقاومة، هي تعتبر أكبر خدمة للكيان الصهيوني، وبالتالي سيشدد الصهاينة تحركاتهم العدائية ضد الفلسطينيين.    
النقطة الرابعة، ان الواقع يكشف ان الغرب يسعى الى تقسيم الدول الاسلامية الى مؤيديين ومعارضيين للمبادرات العسكرية ضد سوريا، بالتالي نقل الصراعات الى صميم العالم الاسلامي.
ولفتت الصحيفة الى ان اميركا لاتسعى في الحقيقة الى الحرب مع سوريا بقدر ماتسعى الى خلق فتنة اخرى ضد العالم الاسلامي، وهي فتنة النفاق وتقسيم الشعوب الاسلامية الى مجاميع عدة، واشغالهم عن التطورات العالمية المهمة لاسيما التأثير على مسيرة الصحوة الاسلامية والابتعاد عن مقارعة سلطة الهيمنة الغربية.  
والنقطة الخامسة هي ان اميركا تحاول من خلال اشغال العالم الاسلامي بموضوع سوريا، ان تبعد اذهان وانتباه المسلمين عن جرائمها وسياساتها السلطوية في الدول الاسلامية، مثل قمع الشعبين البحريني والسعودي، والتدخلات الغربية في تونس وليبيا ومصر ومذابح وجرائم والمحتلين في افغانستان وباكستان، والتي حصدت ارواح آلاف المسلمين الابرياء في هذه الدول.         
ونوه الكاتب قائلا، واستنادا لما سبق يمكن القول، ان هدف التحركات الغربية لاتختص بمعارضة سوريا فقط، بل وانما هي خطة عدائية ضد العالم الاسلامي برمته، من اجل خلق فتنة جديدة في العالم الاسلامي، وهي مؤامرة كبيرة لو تحققت فانها سوف تؤدي الى اشعال النار في جميع انحاء الدول الاسلامية، وبالتالي استمرار جرائم الغرب ضد المسلمين في شتى انحاء المعمورة، وان طريق التصدي لهذه الدسيسة الخبيثة هو تاكيد جميع مسلمي العالم على ضرورة المقاومة ودعم سوريا باعتبارها الخيار الوحيد لمواجة وتصدي مؤامرات ودسائس اعداء العالم الاسلامي.