بثينة شعبان: أطفال مجزرة الكيماوي خطفهم المسلحون من اللاذقية

بثينة شعبان: أطفال مجزرة الكيماوي خطفهم المسلحون من اللاذقية
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

اتهمت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان الولايات المتحدة باختلاق الاكاذيب لتبرير الضربات العسكرية على سوريا، كما اتهمت المسلحين بخطف أطفال من قرى اللاذقية وقتلهم بالأسلحة الكيماوية في الغوطة.

وقالت شعبان، في مقابلة مع سكاي نيوز، إن "الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 آب/ اغسطس، بل المسؤول عن ذلك هم المسلحون الذين خطفوا الاطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضروهم الى الغوطة حيث وضعوهم في مكان واحد واستخدموا ضدهم الاسلحة الكيماوية".
واضافت شعبان أن الولايات المتحدة "تدعي أنها ستستهدف في ضرباتها مراكز الأسلحة في سوريا تماماً كما ادعت استهداف مراكز أسلحة الدمار الشامل في العراق. فهي تستخدم الأكاذيب والادعاءات ذاتها من أجل استهداف بلدنا وشعبنا".
وقالت "هذه ليست ضربة، انما هذا عدوان ضد كل القوانين والشرائع الدولية وضد ميثاق الأمم المتحدة وضد أخلاق التعامل بين الدول، وللأسف فإن الغرب هو الذي يصيغ العبارات ويخفف من عدوانه كما كان العدوان على العراق وعلى أفغانستان وعلى ليبيا".
وأكدت أنه "عدوان غير مبرر وليس له أي دافع على الإطلاق وهو يحرض عليه من منع الحوار بين السوريين ومن منع عقد "جنيف-2"، ومن منع أي حل للأزمة السورية لأنهم هم الذين بدأوها".
وقالت شعبان "أعتقد أن الشيء الذي يجب أن يحدث هو أن العالم عليه أن ينتظر لجنة التحقيق الدولية التي جاءت إلى سورية وتعاونت معها الحكومة بشكل ممتاز وذلك باعتراف اللجنة. ومن الغريب جداً ان تأتي اللجنة وفي اليوم ذاته تبدأ العواصم الغربية وواشنطن باتهام الحكومة السورية من دون أي دليل أو مستند بأنها هي التي استخدمت الاسلحة الكيماوية".
وتابعت "يأتي هذا الاتهام كحلقة في سلسلة من الاتهامات التي استمرت منذ عامين ونصف كلما أتت لجنة دولية أو كلما كانت هناك مبادرة أو تغيير للدستور، أو جهد لمحاولة حل الأزمة في سورية، تصاعدت الاتهامات وتصاعد العدوان. ولذلك ما نشهده اليوم من تجييش من أجل عدوان على سورية هو استمرار للعدوان الذي بدأ منذ عامين ونصف وسبّب القتل والتهجير والمآسي للشعب السوري". 

هناك فبركة صورية في حادثة السلاح الكيماوي

وفي نفس السياق قالت الأم أغنيس مريم الصليب رئيسة دير مار يعقوب في سوريا في لقاء مع “روسيا اليوم”، إن هناك فبركة صورية في حادثة السلاح الكيميائي بريف دمشق وهي مسبقة الصنع، مؤكدة وجود أدلة لديها تثبت ذلك.

وأضافت أن هناك انتقاء لصور الأطفال التي تم عرضها بعد حادثة الكيميائي دون ظهور آبائهم وأمهاتهم، مستغربة من قيام وكالات الأنباء بصياغة تقارير تتحدث عن استخدام النظام السوري للكيميائي.

وعقبت قائلة “رأينا ما حدث في العراق وسوريا ولن تخدعنا ذريعة جديدة لضرب سوريا”. وشددت على إن ما حدث في الغوطة جريمة ضد الإنسانية وينتهك جميع المواثيق الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف موحدا لوقف انتهاكات “البرابرة الجدد” في مناطق بسوريا.

وأشارت أغنيس مريم الصليب إلى أن ما يحدث في سوريا هو إشاعة للثقافة البربرية في القرن الواحد والعشرين وأن الخطف والقتل والاغتصاب والذبح هو المسلسل اليومي للمناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين.

وأكدت الأم أغنيس أن المسلحين ارتكبوا مجازر بشعة في عدد من القرى بحق طوائف معينة، قائلة “شهدنا مسلحين استخدموا وسائل بشعة في تعذيب وقتل مدنيين”، وإن المسيحيين والدروز والعلويين والاسماعيلية تعرضوا لمجازر المسلحين.