إعتراف الإخوان مجرد كلام مرسل، أم حقيقة؟

إعتراف الإخوان مجرد كلام مرسل، أم حقيقة؟
الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات صحف طهران الصادرة صباح الیوم الإثنين 2013.09.09 عدداً من القضايا الإقليمية المهمة ومنها موضوع خطاب اعتذار جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

صحيفة تهران إمروز: إعتراف الإخوان مجرد كلام مرسل، أم حقيقة؟
نشرت صحيفة "تهران إمروز" تحليلاً في صفحتها الدولية بقلم الكاتب "أباذر براري" بدأه بالحديث عن بدء تحرك عربة التطورات في مصر من جديد، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر رفضت في بداية الأزمة أي شكل من أشكال المفاوضات والتفاهم مع التيارات الحزبية الأخرى، إلا أن انكسارهم في الحياة السياسية في مصر، وضعف موقفهم السياسي دفهم ثانية إلى التقرب من الأحزاب السياسية في مصر، من أجل استمرار وجودهم في الأجواء السياسية في مصر.
ونوه المقال إلى أن اعتقال الكثير من قادة الإخوان المسلمين قد أدى إلى إعادة الاستقرار النسبي إلى الشارع المصري، كما وأن خطاب اعتذار الإخوان للشعب المصري يمكن أن يكون مرحلة جديدة في التطورات الجارية في مصر.
ومضت الصحيفة بالقول: على الرغم من أن الرئيس المصري المخلوع "محمد مرسي" كان وليد الديمقراطية في مصر المستبدة في عهد مبارك، إلا أنه لم يتمكن من الالتزام بقواعد ومبادىء الديمقراطية، وبتطبيق سياسة الحزب الواحد وعدم الهيمنة على السلطة، وأدخل البلاد إلى طريق مسدود ومأزق سياسي حرج، والذي أدى في النهاية إلى سقوط حكومة الإخوان على يد العسكر.
وتابع المقال أن اعتذار حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر للشعب المصري والاعتراف بمحاولة هيمنة الإخوان على السلطة، جاء بعد فشلهم في العودة إلى الحكم عن طريق الاحتجاجات والتظاهرات، وهي بمثابة محاولة للعودة إلى الساحة السياسية في مصر.
وأضاف المقال أن الاعتراف الذي جاء متاخراً والذي حمل البلاد الكثير من الخسائر، لاقى ترحيباً من قبل الأحزاب والشخصيات السياسية في هذا البلد، إلا أنهم أكدوا بأن هذه المبادرة يجب أن لاتكون مجرد كلام مرسل، ولابد أن تكون حقيقية من خلال التخلي عن العنف.
وتسائل الكاتب: هل ان هذا الاعتراف حقيقي أو مجرد تكتيك للعودة إلى الساحة السياسية في هذه المرحلة الحساسة والمهمة جدا لمصر؟ ففي حالة استقبال الشارع المصري لهذا الاعتراف فإنه سيكون له نتائج مستقبلة مهمة لجماعة الإخوان المسلمين في هذا البلد.