اميرعبداللهيان:

‌ايران لديها وثائق تثبت استخدام المعارضة السورية للكيمياوي

‌ايران لديها وثائق تثبت استخدام المعارضة السورية للكيمياوي
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين اميرعبداللهيان ان ايران لديها وثائق دامغة تثبت استخدام المعارضة السورية للاسلحة الكيمياوية وقامت بتسليمها الى الامم المتحدة.

وقال حسين اميرعبداللهيان في حديث لوكالة انباء ارنا: اننا اطلعنا في ديسمبر الماضي على نقل انبوبتي غاز السارين الى سوريا وقد تم نقل هاتين الانبوبتين من بلد عربي الى آخر مجاور له حيث ادى هناك الى اثارة بعض الردود الامنية والسياسية.
واكد ان الحكومة السورية ليست بحاجة الى استخدام الاسلحة الكيمياوية قائلا: في الظروف التي استطاعت فيها سوريا ان تحقق نجاحا كبيرا في مكافحة الارهابيين فان اللجوء‌ الى الاسلحة‌ الكيماوية غير منطقي من الاساس.
واوضح ان بعض المعارضة سواء‌ في الداخل او في الخارج اتهموا الحكومة السورية باستخدام الاسلحة الكيمياوية من حيث ان اوباما كان قد قال ان استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا هو خط احمر بالنسبه لاميركا.
واضاف انه ونظرا لهذا الامر فانهم اعدوا هذا السيناريو ضد الشعب السوري و حاولوا ان يوجهوا اصابع الاتهام الى الحكومة السورية وكل الوثائق التي تستند اليها الحكومة الاميركية لايمكن ان تثبت بان حكومة الاسد قد استخدمت الاسلحة الكيمياوية.
واكد مساعد وزير الخارجية الايراني: نحن باعتبارنا احد ضحايا الاسلحة الكيمياوية تابعنا الموضوع بحساسية بالغة وواثقين من ان الحكومة السورية لم تستخدم هذا النوع من الاسلحة.
ورفض امير عبداللهيان، تقديم ايران المساعدات العسكرية لسوريا وقال: ان سوريا قادرة على الدفاع عن نفسها ولم تطلب منا او من روسيا الدخول في الحرب .
واضاف: ان البعض يعتقد ان موقف الحكومة السورية قد ضعف خلال العامين الماضيين وباتت عاجزة عن الرد على الهجمات، لكن في حال وقوع الحرب المحتملة فالعالم سيرى كيف انها سترد على ذلك.
وردا على سؤال حول الجهود التي بذلتها ايران لمساعدة سوريا قال امير عبداللهيان ان ايران ومنذ اطلاق التهديدات ضد سوريا بدات نشاطها الدبلوماسي وحذرت من تداعيات الهجوم على سوريا للحيلوله دون وقوع الحرب.
وقال ان الرئيس روحاني بعث برسائل الى رؤساء بعض الدول الاعضاء‌ في حركة عدم الانحياز وبعض الدول العربية وشرح لهم مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران.
واضاف : من الطبيعي ان القضايا الاقليمية والدولية المهمة ستكون محور المحادثات المرتقبة بين الرئيسين الايراني والروسي في بيشكك، وسيتبادل الرئيسان روحاني وبوتين وجهات النظر حول الموضوع السوري ومنع وقوع الحرب في هذا البلد.
وبخصوص الاقتراح الروسي باخضاع الاسلحة الكيمياوية في سوريا للرقابة الدولية قال مساعد وزير الخارجية ان هذه الفكرة وضعت يوم امس على الطاولة وسوريا وافقت عليها.
واكد امير عبداللهيان ان ايران تشدد على ضرورة تطهير منطقة الشرق الاوسط من كل الاسلحة النووية والكيماوية .
وقال: ان شعوب منطقة الشرق الاوسط لايمكن ان تنسى ابدا ان الكيان الاسرائيلي لديه ترسانة نووية تضم مئات الرؤوس النووية.
وحذر عبداللهيان في ختام تصريحاته من ان سوريا لديها القوة المناسبة للرد الحاسم فيما لو اتخذت امريكا قرارا خاطئا بتوجيه ضربة محتملة، وقال ان العالم سيشهد ردا سريعا ومباغتا وقويا من قبل سوريا.