"لهذا السبب لن أصوّت لصالح ضرب سوريا"

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالاً للسناتور الجمهوري الأميركي عن تكساس وعضو لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، تيد كروز، وقال فيه "إنه لا يوجد أي قرار يمكن لمسؤول منتخب أن يتخذه أكثر خطورة من إرسال القوات المسلحة إلى صراع ما.

وقد كان الرئيس باراك أوباما محقاً في التماس إذن الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد سوريا".
"لكن بعد التدقيق في الحجج التي يتذرع بها الرئيس، أجد نفسي مضطراً للتصويت ضد طلب السماح بالضربة العسكرية".
"وأنا لا أتخذ هذا القرار باستخفاف. بل أريد أن أدعم قائدنا العام".
"لكنني لا أعتقد أن ضربة جوية محدودة، على النحو الذي اقترحه الرئيس، سوف تؤدي إلى النجاح أو تحسين الأوضاع في سوريا".
ويعتقد السيناتور الجمهوري أن "هناك إجراءات أخرى يمكن للولايات المتحدة ويجب عليها اتخاذها لمواجهة هذا الوضع، ابتداء من الدفع باتجاه التصويت في مجلس الأمن الدولي على إدانة للهجوم الكيميائي".
"وهذا النوع من العمل سوف يؤدي إلا توحيد العالم".
ويوضح السيناتور أنه يعارض اقتراح الرئيس أوباما استخدام الخيار العسكري ضد النظام السوري لثلاثة أسباب: "الأول، أن تصرفات النظام لا تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الأميركي".
"والسبب الثاني، أن المعارضين للنظام السوري ليسوا بالضرورة أفضل منه".
"إذ لا ينبغي للولايات المتحدة أبداً أن تعطي الأسلحة إلى الناس الذين يكرهونها، ويتعين عليها أيضاً ألا تدعم أو تسلح إرهابيي تنظيم القاعدة".
"والسبب الثالث، أن احتمالات التصعيد هائلة. فسوريا هي في خضم حرب طائفية، ولدت من عداوات عمرها قرون".
"ونحن ليس لدينا حليف واضح في هذا الصراع المذهبي، وأي ضربة محدودة أو نسبية يمكن أن تخرج سريعاً عن نطاق السيطرة، وأن تعرّض حلفاءنا للخطر وتجبرنا على الانزلاق إلى الحرب".