لماذا الاصرار على الفضحية؟

لماذا الاصرار على الفضحية؟
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

أهتمت الصحف الايرانية الصادرة صباح الاحد في طهران، بالعديد من القضايا والتحليلات السياسية، ومنها موضوع اصرار الامم المتحدة على قراراتها ومواقفها الافتضاحية.

صحيفة سياست روز: لماذا الاصرار على الفضحية؟

 أنفردت صحيفة سيات روز، بتحقيق بقلم علي تتماج، حول اصرار منظمة الامم المتحدة على العمل تحت المظلة الغربية، ويقول المقال: يبدأ اجتماع الذكرى الثامنة والستين لتأسيس منظمة الامم المتحدة، في وقت يشير فيه ملفها في العام الأخير إلى تكرار بعض النقاط، وعلى الرغم من المطالب العالمية المتكررة، فانها لاتزال كما هي دون اي تغيير.

وتضيف الصحيفة، ان سجل هذه المنظمة تظهر انها لاتزال تعتمد على قاعدة واحدة وهي اعتمادها، وبالطبع امينها العام بان كي مون، على الغرب ونظام الهيمنة العالمية.

وفي توضيح هذا الاعتماد يكفي ذكر بعض المصاديق.

في فلسطين، لايزال الصهاينة وفي ابعاد واسعة، يواصلون الاحتلال وقتل الفلسطينيين ومحاصرة قطاع غزة. وفي افغانستان وباكستان واليمن والكثير من الدول الافريقية، يواصل الغرب قتل شعوب هذه الدول، وكل يوم يصدر العديد من التقارير في هذا الجانب. وفي دول مثل البحرين والسعودية يتعرض شعوبها الى حملات قمع مفرط واعتقالات عشوائية، ولم يتم الاعتناء او الاهتمام بمطالبهم المشروعة ابدا!

وتوضح الصحيفة، ان مجموع هذه الاحداث تقع في حين اختارت منظمة الامم المتحدة السكوت، ولم تبادر الى اتخاذ مبادرات لوضع نهاية لهذه الانتهاكات المتكررة، وكأن الامر لايعنيها وليست من مسؤوليات الامم المتحدة!

وتابع التحليل، ومن المثير للاهتمام، فان الامم المتحدة اصدرت في الكثير من هذه الحالات بيان او قرار، تعرب فيه عن دعمها لجرائم نظام الهيمنة!

واستطردت الصحيفة، كما يمكن بوضوح مشاهدة فضائح الامم المتحدة حيال الازمة السورية، ففي العامين الماضيين والنصف، فان الامم المتحدة وبدلا من ان تتخذ موقف الداعية للسلام والناشرة للاستقرار في سوريا تحولت الى محور من محاور تذكية الازمة في هذا البلد.

ومضت الصحيفة بالقول، نظرا لهذه الظروف، يمكن القول بان الامم المتحدة بدأت سجلها في عامها الجديد بورقة فاشلة، واذا لم تبادر هذه المنظمة الى ايجاد تغيير في هيكليتها او تتحرر ظروف تعاملها، من شباك ومكائد نظام الهيمنة، فما عليها الا تضيف فضائح جديدة اخرى سجلها الحالي وما اكثرها.

وتختتم الصحيفة مقالها، عام يقع فيه ملايين الناس ضحايا نظام الهيمنة امام الموقف اللامبالي للامم المتحدة.