وزير الدفاع الايراني يكشف للعالم عن انجازات دفاعية جديدة+فيديو

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم ) – 22-9-2013- أكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان ان جمهورية ايران الاسلامية لن تقبل ابدا بدخول المفاوضات كطرف ضعيف وانها مستعدة للتفاوض وهي في قمة العزة والاقتدار، مشددا على ان ايران لا تواجه اليوم عوائق في مجال التصنيع العسكري وسد حاجتها الدفاعية والردعية.

ايران مستعدة للتفاوض في قمة العزة والاقتدار

وقال العميد دهقان في تصريح خاص لقناة العالم مساء الاحد : ان قائد الثورة الاسلامية فيما يخص السياسة الخارجية ، قد طرح في السابق ثلاثة مبادىء متمثلة بالعزة والحكمة والمصلحة وربما تكون "سياسة المرونة البطولية" تعبيرا عن تلك المبادىء .

واشار الى ان هذه المبادىء السائدة في العلاقات الخارجية الايرانية ستدوم ولن تتغير وقال ان سياسة المرونة البطولية تعني ان المبادىء والمصالح والاهداف الوطنية الايرانية تكون ثابتة ونحن نعتبر ايضا استراتيجياتنا ثابتة وغير قابلة للتغيير الا ان كل طرف يناور في تكتيكاته لكي يحافظ على الحد الاقصى من مصالحه  .     
 
وصرح العميد دهقان ان ايران ومن خلال اعتمادها على الدعم الشعبي العظيم ونظرا الى قدراتها الاقتصادية والدفاعية بامكانها ان تقوم بدور رئيسي على المستوى الدولي بحيث ان التفاوض يشكل جانبا من جوانب هذه الادوار .

وتابع وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان : ان احد المبادىء الايرانية الثابتة هي انه يجب ان لاتعتبر طرفا ضعيفا في طاولة المفاوضات مؤكدا ان ايران مستعدة للتفاوض في قمة العزة والاقتدار ولن تقبل ابدا اي شرط مسبق او تهديد وانها لن تخشى ابدا الطرف المقابل .

فتوى القائد بحرمة النووي ملزمة للجميع

وحول احتمال وجود اختلاف في وجهات النظر بين القوات المسلحة خاصة قوات حرس الثورة الاسلامية والجهاز الدبلوماسي قال العميد دهقان ان السياسة التي يعلنها قائد الثورة ملزمة لجميع الجهات واركان النظام وان النظام وبعزم وارادة راسخة يتابع سياسات القائد الذي يراقب ويعطي توجيهات عندما تكون هناك نواقص ولن يتساهل في هذا المجال مع احد .      

اميركا لاتقدر على خوض حرب اخرى

وحول الاستراتيجية الاميركية لوضع خياري الحرب والدبلوماسية على الطاولة قال العميد دهقان ان التطورات التي شهدتها المنطقة والعالم خلال السنوات العشرين الماضية والتدخلات العسكرية الاميركية خلال هذه الفترة قد اعطت دروسا للعسكريين والسياسيين وحلفاء واشنطن بان ثمن الحرب اكثر من نفعها كما ان اتخاذ قرار بشن حرب امر سهل الا انه لايمكن ضمان الخروج منها منتصرا .

واضاف : ان الساسة الاميركيين ليست لديهم ارادة لخوض حرب خارج الحدود الاميركية ، كما انه ليس بمقدورهم احتلال منطقة واسقاط نظام سياسي ما ، مؤكدا ان اطلاق صاروخ من الارض او الجو نحو منطقة ما لايعبر عن قوة عسكرية ، بل المهم هو فرض ارادة على منطقة ، وهذه الارادة يجب ان تكون ارادة غالبة .
 
وتابع وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان : يجب ان لاننسى بان الاسرائيليين يسعون دوما لتحريض اميركا على القيام بعمل عسكري ضد ايران الا ان الاميركان قد اثبتوا بانهم ليسوا قليلي العقل ، بحيث انهم يحللون الاوضاع ، كما ان التهديد " بان خيار الحرب مازال على الطاولة ليس امرا جديدا بل كان مطروحا منذ الحرب المفروضة (1980-1988) تحت ذرائع مختلفة .  

وصرح العميد دهقان : ان ما قاله الرئيس روحاني في هذا المجال والذي ايده النظام هو انه لايمكن اجراء مفاوضات من خلال اللجوء الى لغة القوة والتهديد ، مؤكدا ان المفاوضات يجب ان تجري في اجواء متكافئة وبعيدا عن التهديد ومن خلال الاحترام المتبادل وعدم فرض ارادة طرف على اخر وعلى معادلة اساس ربح – ربح .

عصر التفاوض من اجل التفاوض قد انتهى

وردا على سؤال حول احتمال اجراء لقاء بين الرئيسين الايراني والاميركي قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان ان الرئيس روحاني صرح انه في عالم الدبلوماسية كل شيء محتمل .

واضاف : في البداية  فند الاميركيون اجراء مثل هذا التفاوض الا انهم اليوم يقولون بانهم مستعدون لمثل هذه المفاوضات ، منوها الى ان المهم هو ان يتمخض عن اي اجتماع نتائج بحيث يمكن القيام بعمل ما بعد الاجتماع .

ايران لن تستخدم الطاقة النووية لاغراض عسكرية

وحول الاتهامات الغربية لايران بشأن امكانية انحراف البرنامج النووي السلمي الايراني نحو اهداف عسكرية قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان ان امكانية حرف ايران عن برنامجها النووي السلمي هي ذريعة بيد الاميركان للضغط على ايران ، مشيرا الى ان قائد الثورة الاسلامية اكد مرارا وتكرارا بان ايران من الناحية الشرعية لايمكن ان تسعى وراء الاستخدام العسكري للطاقة النووية ما يعتبر امرا واجب الاتباع من الناحية الشرعية لجميع المؤسسات وليس بامكانها العدول عنها. 

واضاف ان جميع الاجهزة الامنية الاميركية قد نشرت تقريرا اكدت خلاله انه ليس هناك اي مؤشر يدل على انحراف البرنامج النووي الايراني نحو اهداف عسكرية كما ان الوكالة قد اعلنت هذا الموضوع بشكل اخر وقالت بانه ليست هناك براهين في هذا المجال . 

ايران تصنع الاجهزة والأسلحة الحديثة المؤثرة في تعزيز قوة الردع

وحول الانجازات الجديدة التي حققتها وزارة الدفاع في مجال الصواريخ والاقمار الصناعية قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان ان الوزارة ونظرا للتطورات الامنية والبيئية والتهديدات الكامنة للمصالح الوطنية ووفقا لسياسة الردع والدفاع الشامل تقوم بانتاج اجهزة فاعلة ومؤثرة ، تؤدي الى تفوق قواتنا المسلحة وتقوم بدور مؤثر في عمليات الردع .

وصرح : نحن في الصناعات الجوية تمكنا من انتاج انواع الطائرات الموجهة عن بعد مثل طائرات الاستطلاع والرصد والمقاتلة ونسعى جاهدين لكي نزيد من مدة طلعاتها وسرعتها ، كما اننا نقوم بتصميم وانتاج انواع الطائرات العمودية .

وفي جانب اخر من حديثه قال وزير الدفاع الايراني انه في اطار ارادة طهران لازالة سوء الفهم والحد من التدخل الاجنبي فقد اتخذت خطوات للتعاون الامني بين دول المنطقة . 

ايران اتخذت خطوات للتعاون الامني مع الجوار

واضاف العميد دهقان ان امن كل دولة من دول الجوار هو بمعنى امن الدول الاخرى وان عدم الاستقرار في المنطقة سيعرض الدول الواقعة فيها للخطر ولذلك فقد حان الوقت لكي تصل دول المنطقة في ظل الاجواء الجديدة السائدة ،الى فهم مشترك حول الامن الاقليمي وبناء على ذلك تتجه نحو ايجاد  نوع من الامن الجماعي . 

واضاف ان تحقيق هذا الهدف بحاجة الى ازالة بعض سوء الفهم والتدخل الاجنبي ورفع حالات يمكن ان تتسبب في سوء الظن لكي تتمكن الدول من التشاطر في الرأي من خلال اعتماد العقلانية والمنطق والنظر الى اهدافها الوطنية ، مؤكدا ان افضل حل للقضايا الاقليمية هو التعاون الجماعي خاصة في المجال الامني.

وتابع وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان : ان الامن المستورد من خارج المنطقة والمدعوم اجنبيا لن يكون امنا مستديما ، وان الامن يجب ان يحل من خلال الاعتماد على الذات وفي اجواء التعامل والتعاون بين دول منطقة الخليج الفارسي . 
 
وصرح العميد دهقان : بناء على هذه الاستراتيجية فقد اجرينا اتصالات كما بدأت اجراءات في هذا المجال ستدوم في المستقبل ، حيث عُقد اول لقاء مع وزير الدفاع العماني وطرحنا معه هذا المفهوم ، كما سيزور وزير الدفاع العراقي طهران خلال الاسبوع الجاري.

واعرب وزير الدفاع الايراني عن امله باجراء لقاءات مماثلة مع نظرائه في السعودية والامارات وقطر، معتبرا انه كلما ازدادت مثل هذه اللقاءات كلما ازداد تبادل الافكار والتفاهمات .

ايران قادرة على عملية تصميم وانتاج انواع الاسلحة

وقال وزير الدفاع الايراني : يمكن ان ندعي اليوم  باننا وصلنا الى مستوى من العلوم والتقنية في الداخل بحيث قادرون على انتاج انواع الاسلحة التي نحتاجها .

واشار الى اختبار صاروخ منتج محليا على منظومة اس 200 الصاروخية بهدف بناء قدرات داخلية لتوفير عتاد هذه المنظومة الدفاعية ، وقال ان ايران قادرة اليوم على انتاج وتطوير انواع الاسلحة المضادة للجو .       

وتابع : في القطاع البحري نقوم حاليا بانتاج وتطوير الطوربيدات وصواريخ كروز وبامكاننا تصميم وانتاج الغواصات المتوسطة بحيث انتجنا نماذج منها وسنضعها في المستقبل القريب تحت تصرف القوات المسلحة .

واضاف : في مجال انتاج الصواريخ اصبحنا اليوم من ضمن الدول الرئيسية لانتاج انواع الصواريخ " ارض – ارض " وبمديات مختلفة . 

على الروس العمل بالتزاماتهم حول منظومة اس 300

وحول قضية منظومة صواريخ اس 300 الروسية قال العميد دهقان ان الروس يرغبون بتسوية هذه القضية بشكل ما الا اننا نعتقد بان عليهم ان يفوا بالتزاماتهم وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين.