صحيفة رسالت: الاميركان وتغيير النظام في إيران!!

صحيفة رسالت: الاميركان وتغيير النظام في إيران!!
الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

مازالت اصداء خطاب الرئيس الاميركي حول ايران تغلب على افتتاحيات ومقالات بعض الصحف الايرانية الصادرة الخميس في طهران، فضلا عن تناولها قضايا محلية واقليمية ودولية اخرى.

صحيفة رسالت: الاميركان وتغيير النظام في إيران!!

نتوقف هذا اليوم مع عنوان افتتاحية صحيفة رسالت "الاميركان وتغيير النظام في إيران" لكاتبها "محمد كاظم انبارلويي" الذي اشار في بداية مقالته الى ان خطاب الرئيس الاميركي اوباما خلال الدورة الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة، والذي كان مختلفا مع كلمات الرؤساء الاميركيين السابقين في العقود الثلاثة الماضية، وحتى انه كان يختلف عن خطابة السابق.
    
واوضحت الافتتاحية، ان هذا الخطاب كان يحمل تغييرا في لحن القول وطريقة البيان. وان كلمة الرئيس الاميركي كانت تحمل عبارات ومحاور مهمة لامكان لحصرها في مقالة واحدة.

وتابعت الصحيفة، لكن واحدة من هذه العبارات هي ان الرئيس أوباما قال: ان أميركا لا تسعى لتغيير النظام في إيران.

وكتبت الافتتاحية، ان هذه المرة الاولى التي يتفوه الاميركان بهذه العبارة، لماذا؟.. لانهم ومنذ العقود الثلاثة الماضية متهمون بالتآمر للإطاحة بالشرعية القانونية والديمقراطية للشعب الايراني، ولايزال كذلك.

وذكرت الصحيفة، ان الملف السياسي والعسكري الاميركي في ايران يشير الى دعمهم المفتوح والقاطع للنظام الشاهنشاهي البائد في ايران حتى اللحظة الاخيرة، كما ان الاميركان ومن خلال دعمهم لاعداء الثورة، اثاروا بعد انتصار الثورة الاسلامية حربا داخلية في البلاد، وبعد تشكيل الحكومة واستقرار المؤسسات الجديدة في ايران قاموا بدعم زمرة المنافقين الارهابية من اجل اغتيال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وثم اغتالوا الشهيد بهشتي و72 من انصار الثورة الاسلامية بواسطة هذه الزمرة الارهابية، واستمروا كل يوم في وضع خطط ودسائس لاسقاط النظام الاسلامي في ايران.
 
وتضيف الافتتاحية، وعندما اصيب الاميركان بخيبة أمل من المنافقين والليبراليين لتغيير النظام في ايران، اشعلوا نار ظالمة ضد النظام لاسقاط الحكومة الشرعية بعد الشهيدين "رجائي" و"باهنر" الا ان آمالهم هذه ذهبت ادراج الرياح ايضا.

واستطردت الافتتاحية، ان الاميركيين لم يكتفوا بكل هذا من اجل تغيير النظام، بل وضعوا الخيار العسكري على الطاولة مع ايران، وفرضوا عقوبات قاسية على الشعب الايراني من اجل تغيير النظام الاسلامي، الا ان الحكومة والشعب الايراني البطل استطاعوا من خلال مقاومتهم الباسلة تخطي هذه العقبة ايضا، وذلك عبر انتهاج أسلوب الاقتصاد المقاوم والتضامن الوطني.

وتقول الصحيفة، 35 عاما مرت لحد الان، واميركا لازالت تحارب ايران في نفس مستمر، وبدون انقطاع، واليوم وبعد ان اعتراها التعب الشديد وانقطعت انفاسها، يصرح الرئيس الاميركي: اننا لانسعى لتغيير النظام في ايران!!.

ويتساءل الكاتب، هل ينبغي الثقة بهذا الكلام؟ وبأي دليل؟ ما الذي حدث في العالم حتى ترجع اميركا الى عقلها ورشدها؟!.

وتختتم الصحيفة بالقول، ان الاعتماد على تغيير لحن القول، امر يعارض و"التدبر" و"الامل" وانه ليس سوى سراب في سراب.

تصنيف :