مقتل شقيقين اثر مطاردة "المطاوعة" لهما بالرياض

مقتل شقيقين اثر مطاردة
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

توفي شاب متاثرا بجروحه صباح الثلاثاء بعد اقل من يوم على دفن شقيقه، الذي كان برفقته ولقي مصرعه خلال مطاردة احدى دوريات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لسيارتهما، قبل اسبوع في الرياض.

واكد شقيق القتيلين سعد غزاي القوص وفاة شقيقه الثاني سعود بعد اصابته اثناء ما بات يعرف باسم "حادثة اليوم الوطني"، وذلك بعد ساعات من تشييع جثمان شقيقه ناصر الذي قضى وقت الحادث.
وتابع ردا على سؤال "لن نخوض في تفاصيل كثيرة الى حين انتهاء التحقيق وفي حال ادانة اعضاء الهيئة او غيرهم نريد تطبيق شرع الله، اي القصاص".
وكان شقيقه سعود، الذي عمل في دوريات الامن العام، اصيب بنزيف في الراس ودخل في غيبوبة قبل اعلان وفاته اليوم متاثرا بجروحه.
يذكر ان سيارة الشقيقين سقطت من احد جسور الرياض ليلة اليوم الوطني، وسط اتهامات بمطاردتهما من دوريتين للهيئة.
واسفرت الاتهامات عن توقيف عدد من عناصر الهيئة في حين تستمر التحقيقات من قِبل لجنة تشكلت بتوجيه من امارة الرياض.

وتطالب عائلة الشقيقين القتيلين بالقصاص، مؤكدة رفضها المساعي التي تبذل للتوسط مع الهيئة.
ومنذ الحادث، الذي اثار موجة استنكار عارمة، قللت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من تواجدها بشكل كبير خصوصا في المراكز التجارية بينما يستمر الجدل في الاوساط الاعلامية والمنتديات حول دورها في مجتمع تسوده قيم محافظة حتى التشدد.
وسارع المؤيدين لعمل الهيئة سارعوا الى الدفاع عنها مؤكدين ان "اضعافها يعني انتشار الفاحشة في المملكة" بحسب رجل الدين المتشدد ناصر العمر.
ويسلط ناشطون في المملكة منذ مدة الضوء على هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يتم اتهامها احيانا بانتهاك الحقوق الفردية، بينما يرى سعوديون عاديون ان سطوة المطاوعة، اي اعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تكون خانقة في بعض الاحيان.
ويتأكد المطاوعة من عدم اقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا.
وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.