السي آي ايه توسّع جهودها السرية لتدريب المعارضة السورية

السي آي ايه توسّع جهودها السرية لتدريب المعارضة السورية
الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

"وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تكثف برنامج التدريب السرّي لمتمردين سوريين (تعتبرهم) معتدلين". تحت هذا العنوان كتب غريغ ميللر في صحيفة الواشنطن بوست تقريراً، نقل فيه عن مسؤولين أميركيين قولهم إن"السي آي ايه توسّع جهودها السرية لتدريب مقاتلي المعارضة في سوريا، وسط مخاوف من أن الميليشيات (التي تعتبرها) معتدلة، والتي تدعمها الولايات المتحدة، تخسر نفوذها بسرعة على أرض المعركة".

"لكن برنامج وكالة الاستخبارات المركزية ضئيل لدرجة أن من المستبعد أن يُنتج سوى بضع مئات من المقاتلين المدربين كل شهر حتى بعد توسيعه،"
"وهو مستوى قال مسؤولون إنه لن يفضي إلى شيئ يُذكر لتعزيز قوات المتمردين، التي تطغى عليها المجموعات المتطرفة في القتال ضد النظام السوري".
كما تنقل الواشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين شرحهم أن "مهمة وكالة الاستخبارات المركزية جرى تحديدها بناء لرغبة البيت الأبيض في التوصل إلى تسوية سياسية، وهو السيناريو الذي يعتمد على الجمود في نهاية المطاف بين الفصائل المتحاربة بدلاً من إحراز نصر واضح".
كما يقول المسؤولون إيّاهم، إنه "نتيجة لذلك، فإن القيود المفروضة على سلطات الوكالة تمكّنها من توفير الدعم الكافي للمساعدة على ضمان ألا تخسر الميليشيات التي تعتبرها واشنطن معتدلة سياسياً، لكن على أساس ألا يكون الدعم كافياً لهذه الميليشيات كي تحقق الفوز".
والمسؤولون الذين قالت الصحيفة إنهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قالوا أيضاً إن "الوكالة أرسلت فِرَقاً شبه عسكرية إضافية إلى قواعد سرية في الأردن خلال الأسابيع الأخيرة، في مسعى لمضاعفة عدد المقاتلين المتمردين الذين يحصلون على تعليمات السي آي ايه وأسلحتها قبل إرسالهم مجدداً إلى سوريا".
وتضيف الصحيفة "أن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين قالوا إن الوكالة دربت أقل بقليل من 1000 مقاتل هذه السنة".
"وفي المقابل، يقدّر محللو الاستخبارات الأميركية أن أكثر من 20 ألف مسلح جرى تدريبهم من أجل القتال مع الجهات الداعمة للحكومة السورية".
ثم تنتهي الصحيفة إلى القول إن "جهود وكالة الاستخبارات المركزية تأتي كمحاولة عاجلة لدعم الميليشيات التي تعتبرها واشنطن معتدلة، والتي لم تستطع أن تشكل تحدياً خطيراً للنظام السوري،"
"ولا أن تواجه تنامي قوة الفصائل المتمردة التي لديها أجندات متشددة، والتي تربطها أحياناً علاقات بشبكة تنظيم القاعدة الإرهابي".