بالفيديو..ما هي هدية ظريف ومدينة قم للتراث العالمي واليونسكو؟

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

باريس-07-11-2013– اكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اهمية الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة في التقارب بين الشعوب واخماد الفتن والعنف.

جاء ذلك في سياق مشاركته في الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو ، حيث ألقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خطابا له أمام حشد من الرؤساء وممثلي الدول ، تناول فيه التحديات التي يواجهها قادة بلدان العالم لاحتواء بؤر الفقر والتوتر والنزاعات والحروب.

وابرز ظريف الدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة في تبديد المخاوف وشق طريق السلام وزرع قيم التواصل بين الشعوب على اختلاف لغاتها وثقافاتها ودينها ، مشددا على ضرورة العمل الجماعي لتجفيف منابع الحقد والكراهية والعنف في العالم.

وقال ظريف : في رسالته الى الجمعية العامة للامم المتحدة دعا الرئيس روحاني المجتمع الدولي الى الاتتفاف حول منظومة فكرية واحدة ، لمحاربة العنف والتطرف، كما حث كل قادة العالم على الالتحاق بهذه المنظومة.

وأسهب ظريف في حديثه عن ثقافة العنف التي استشرت في العالم وسبل محاربتها ، مقترحا ما يشبه خريطة طريق للتأسيس لمشروع حوار ينخرط فيه الجميع بغية تجنب ما يسمى بصدام الحضارات.

وابرز ظريف أهمية الدين الإسلامي وعالميته ورسالته الحضارية التي دأبت دوما على التقارب بين الشعوب ، داعيا إلى أن مفتاح كل الصراعات هو الحل.

وقال ظريف : الحخوار وحده كفيل بإرساء قنوات للتفاهم وايجاد حلول من خلال تعاون جاد.

وفي خطوة لتجسيد هذا التقارب بين الشعوب أهدى الوزير ظريف باسم الدولة الإيرانية سجادا فاخرا من مدنية قم لمنظمة اليونسكو كعربون صداقة وأخوة من إيران لباقي دول العالم.

ورأى المشاركون في مشاركة وزيرالخارجية الإيراني في اليونسكو مقاربة دبلوماسية من شأنها أن تفتح الباب لعلاقة قوامها الثقة والتعاون بين فرنسا وإيران.

وقال كبير المحللين في صحيفة لوفيغارو الفرنسية جورج مالبرنو لمراسلنا : هناك حقيقة ما يشبه الانفتاح أو بداية لإذابة الجليد بين فرنسا وإيران ، وهذه الصفحة الجديدة تدخل في سياق الانفتاح الأمريكي الإيراني.

وتابع : وفرنسا التي طالما تبنت موقفا متشددا حيال ايران ، تراجع مواقفها اليوم من باب الحفاظ على مصالحها والالتحاق بالقطار قبل أن يفوتها.

ويرى المراقبون ان خطاب وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف في اليونسكو كان رسالة قوية للعالم حول مدى تمسك ايران بمبادئ السلام والتعايش العالمي الذي يمر حتما عبر تبادل ثقافي وفكري ودبلوماسي في اطار الاحترام المشترك بين الشعوب.
MKH-7-10:36