ماهي اسباب المعارضة الفرنسية للاتفاق؟

ماهي اسباب المعارضة الفرنسية للاتفاق؟
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

القضية التي أهتمت جميع الصحف الإيرانية الصادرة بطهران الاثنين بإبرازها هي الدور الفرنسي في عدم التوصل لاتفاق اوروبي محتمل مع الجمهورية الإسلامية في إيران. صحيفة جوان: ماهي اسباب المعارضة الفرنسية للاتفاق؟

اهتمت صحيفة "جوان" في افتتاحيتها الدولية، بتسليط الضوء على اسباب معارضة فرنسا للاتفاق النووي المحتمل بين ايران والمجموعة السداسية، بداية يقول كاتب الافتتاحية "علي قنادي" انتهت جولة اخرى من جولات مفاوضات ايران مع مجموعة الدول (5+1)،وكما قيل سابقا، فان المعارضة الفرنسية كانت احدى اسباب عدم التوصل الى اتفاق متوقع في هذا المجال.   
وتوضح الصحيفة، ربما يبدو ان سلوك الحكومة الفرنسية حيال المحادثات النووية بين ايران ومجموعة الدول 5+1 عجيبا بعض الشىء ولكن الاشخاص الذين كانوا يتابعون ملف المفاوضات النووية خلال السنوات الـ 12 الماضية، لايستغربون من هذا السلوك الفرنسي!.
وتابعت الافتتاحية، ان مشاركة عدد كبير من الاعبين الدوليين في هذه المفاوضات ادت الى مشاهدة مواقف غير متوقعة على الظاهر في اللحظات الحساسة، ويمكننا ان نسلط الضوء على اسباب هذا الامر.
واستطرد الكاتب، ان ظهور مثل هذه الصراعات والخلافات داخل الفريق المفاوض الاوروبي من جهة وبين هذا الفريق والجانب الامريكي من جهة اخرى، يعتبر امرا غير متوقع، الى جانب ان بكين وموسكو سوف تتابع من الان ولاحقا سلوك ايران في مفاوضاتها مع بقية اعضاء مجموعة  5+1 بقدر اكثر من الحساسية.
وافادت الصحيفة موضحة، من المرجح ان يكون الحضور المتأخر للروس والصينيين في جنيف ومشاركة الصين بمستوى نائب وزير الخارجية في جنيف هي الانعكاس الاول للظروف الجديدة. 
وجاء في المقال الافتتاحي، لاينبغي ان نحلل السلوك الفرنسي في المحادثات الاخيرة في ظاهر المباحثات بين ايران والمجموعة الدولية فقط، بل ان  السلوك الفرنسي الجديد جاء نتيجة حصول تغييرات واسعة على مستوى علاقات القوى الكبرى، بعبارة اوضح ان الكيان الصهيوني كلما احس باختلاف مع الجانب الاميركي، يرى ان فرنسا ملاذا مناسبا للدغ السياسات الاميركية.
واخيرا اوضح الكاتب ان فرنسا وبفضل الوجود الواسع للوبي اليهودي فيها، اتخذت في السنوات الاخيرة مواقف اكثر ثباتا حيال الكيان الصهيوني، مما دفعها الى اتخاذ موقف معارض للحؤول دون التوصل الى اتفاق محتمل في مفاوضات جنيف النووية.