مطالبات باتخاذ موقف سياسي يدين اغتيال "ياسر عرفات"

الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

رام الله المحتلة 12-11-2013 في الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيسِ الفلسطيني ياسر عرفات، مازال النقاش يدور حول القرارِ الذي اتخذه عرفات، وجعل تل ابيب تقرر اغتيالَه. من جهة اخرى طالب ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات باتخاذ موقف سياسي يدين الكيان الاسرائيلي بعد أن أثبتت نتائج التحاليل وجود البولونيوم المشع على رفات عرفات وملابسه.

عندما قررت تل ابيب التخلص من ياسر عرفات بشكل رسمي، كان قد مر على المصافحة الشهيرة بينه وبين اسحق رابين تسعة اعوام، وما بين قرار تل ابيب بمصافحة من كانت تصفه دوما بالعدو وبين قرار تصفيته مرت القضية الفلسطينية باكثر المراحل حساسية.

عرفات مع فشل مفاوضات كامب ديفيد ادرك بان المواجهة قادمة لا محالة وادرك ان ما تريده تل ابيب مفاوضات تدور في حلقة مفرغة، ومع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية ادركت القيادة الاسرائيلية بان الرجل الذي قارعها على مدار ثلاثة عقود قرر ان يعود الى سيرته الاولى التي تعتمد السلاح حلا فكان القرار بانهاءه.

وقال رئيس مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة في مؤتمر صحفي: جاء قرار الحكومة الاسرائيلية الرسمي، قرار رسمي بازالة ياسر عرفات، هذا التعبير المستخدم.

قرار عرفات الذي تحل الذكرى التاسعه لاغتياله بالتفاوض مع الاحتلال والعودة الى الاراضي الفلسطينية تحت مظلة حكم ذاتي بدء من اريحا في الضفة وقطاع غزة، صنع شرخا داخل منظمة التحرير التي كان يتراسها، لكنه كان يعتقد بان القدم التي ستغرس في فلسطين ستمنحه قدرة على غرس غيرها وصولا الى دولة مستقلة، لكن التقديرات لم تاتي كما يشتهي عرفات.

وصرح استاذ الاعلام في جامعة القدس احمد رفيق عوض لقناة انباء العالم: رأى(عرفات) كل ذلك كمحاولة لتوريط المحتل او جره او احراجه لكن للاسف التاريخ كان ينهار عليه.

علاقة عرفات مع الفصائل الفلسطينية امتازت دوما بالخلاف لكن دون القطيعة، وحتى حركة حماس التي كان بينها وبين الرجل خلافا علني كان يربطه ببعض قادتها المؤثرين علاقة قوية،  وعليه فان الكثير من الفلسطينيين يرون ان احد اسباب الانقسام المستمر منذ سبعة اعوام هو غياب عرفات.

عرفات الذي حير الكثيرين حتى من كان الى جانبه كان يعتبره سرا، فهو صاحب نظرية امساك الخيوط حتى ولو كان اخرها مقطوع.

يذكر ان عرفات توفي عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد ان نقل اليه في نهاية تشرين الاول/اكتوبر على اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حرارة في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001.
FF-12-23:08