السعودي يشتري العذراء السورية من مخيم الزعتري بـ 300 دولار

السعودي يشتري العذراء السورية من مخيم الزعتري بـ 300 دولار
الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

تروي إمرأة سورية، تعيش في مخيم الزعتري وأم لخمسة أولاد، كيف أنها باعت اختها العذراء ذات الـ14 عاما لرجل سعودي مر بخيمتهم باحثا عن عذراء سورية ليشتريها بـ300 دولار.

وقالت أماني ذات الـ22 عاما لوكالة إنتر بريس سيرفس: "لقد رأيت الأردنيين والمصريين و السعوديين يمرون بالخيام بحثا عن بنت عذراء. ويدفعون 300 دولار مقابل فتاة أحلامهم".
وأضافت: كنت أود أن أبيع نفسي، لكن قمرة (اسم أختها) كانت هي العذراء الوحيدة في عائلتنا… كان علينا أن نبيعها حتى نتمكن بقيتنا من البقاء على قيد الحياة . ماذا كان يمكن أن أفعل؟.
وأماني حسبما روت كانت تعيش في دمشق مع زوجها وخمسة أطفال في شقة وسط المدينة القديمة الى أن انضم زوجها إلى "الجيش الحر" وأصبح مؤخرا "حسبما قالت" زعيما لواحدة من أكبر المجموعات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش السوري.
وأضافت: بعد هذه المأساة، سرت في الرحلة الخطرة من دمشق إلى مخيم اللاجئين. لكن الحياة في الزعتري بعيدة تماماً عن الراحة. نحن محبوسون مثل القردة في قفص. فمنذ لحظة دخول المخيم، لا توجد طريقة للخروج منه.
ويعاني مخيم الزعتري المتواجد وسط الصحراء الجافة من العواصف الرملية والأمراض. والمساعدات الإنسانية القليلة التي تصل للمخيم لا تجد طريقها لكل الناس الذين هم بحاجة إليها. فأولئك الذين يريدون الخبز، أو البطانيات لحماية أنفسهم ضد البرد القارس، يضطرون لشرائها من عدد قليل من الأفراد الذين يتلقون هذه المساعدات مجاناً ثم يبيعوها بشكل غير قانوني.
وقالت أماني: لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للحصول على المال بسرعة -وهو الطريق الذي سلكته العديد من الأسر قبلنا- وهو بيع واحدة من الفتيات. هكذا، دفعت بشقيقتي الصغرى قمرة، 14 عاما، إلى الزواج بالسعودي مقابل المال وتمكنت من تأمين المال الهام لأسرتي -على الأقل في الوقت الراهن.