كرزاي :

15 الف جندي اجنبي يمكن ان يبقوا في افغانستان بعد 2014

15 الف جندي اجنبي يمكن ان يبقوا في افغانستان بعد 2014
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان 15 الف جندي اميركي يمكن ان يبقوا في افغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي بحلول نهاية 2014، اذا تم توقيع الاتفاق الامني مع الولايات المتحدة، موضحا ان هذا الاتفاق يمكن ان يجلب الاستقرار الى البلاد ولن يقر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال كرزاي امام المجلس التقليدي الكبير (اللويا جيرغا) الذي افتتح اعماله الخميس في كابول لاعلان موقفه من بقاء قوة اميركية في افغانستان بعد 2014، "اذا وقع (هذا الاتفاق)، سيبقى بين عشرة آلاف و15 الف جندي (اجنبي)".

واضاف "عندما اقول «جنود» فانا لا اتحدث عن الاميركيين فقط بل عن قوات من دول اخرى في حلف شمال الاطلسي مثل تركيا اوبلدان اسلامية اخرى".

وسيناقش اللويا جيرغا حتى الاحد في كابول هذه الاتفاقية الامنية الثنائية التي جرت مفاوضات شاقة بشأنها لاشهر بين واشنطن وكابول.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن الاربعاء انه اتفق مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي على "احكام" اتفاق حول افغانستان.

وكانت كابول نشرت مشروع اتفاق تضمن استفادة الجنود الاميركيين الذين سيبقون في افغانستان بعد انسحاب قوات الاطلسي في نهاية 2014 من البلاد، من حصانة قضائية النقطة التي كانت موضع الخلاف الاساسي بين البلدين.

وقال كيري "اتفقنا على احكام (الاتفاق) الذي سيعرض على اللويا جيرغا لكن لا يزال يتعين ان يوافقوا عليه" في اشارة الى اللويا جيرغا.

ومثلت مسالة الحصانة للجنود الاميركيين النقطة الرئيسية في المفاوضات التي يجريها البلدان بصعوبة منذ اشهر حول الاتفاق الثنائي الامني الذي سيحدد قواعد الحضور الاميركي في افغانستان بعد انتهاء مهمة الحلف الاطلسي بنهاية 2014.

وفي العراق كانت واشنطن تنوي الاحتفاظ بقوة بعد 2011 لكنها اعادت في النهاية مجمل قواتها لان بغداد رفضت منح جنودها الحصانة.

وفي حال اقراره فسيتيح الاتفاق الامني الثنائي للقوات الافغانية ان تعول على دعم اميركي بعد رحيل ال 75 الف جندي اطلسي نهاية 2014، وذلك بهدف تفادي ان يلي هذا الانسحاب تصاعد في اعمال العنف.

وقال كرزاي ان "قراركم منتظر وراء حدود افغانستان" وذلك في خطابه الافتتاحي للمجلس امام حوالى 2500 من ممثلي المجتمع الافغاني يشاركون في اعماله التي تستمر حتى الاحد.

وشدد الرئيس الافغاني على ان الاتفاق يمكنه ان يجلب "الاستقرار" الى افغانستان التي تشهد حركة تمرد لطالبان. وقال ان "هذا الاتفاق يمكن ان يؤمن لنا فترة انتقالية لتحقيق الاستقرار خلال عشر سنوات".

وقال الرئيس الافغاني "ايا يكن القرار الذي ستتخذونه، علينا ان نأخذ في الاعتبار ازدهارنا في المستقبل".

ويعقد اللويا جيرغا في قاعة كبيرة في حرم معهد البوليتيكنيك غرب كابول.

من جهة اخرى، اكد كرزاي ان الاتفاقية لن تقر الا بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الخامس من نيسان/ ابريل، اذا وافق عليها المجلس التقليدي الكبير (اللويا جيرغا).

وقال ان "الاتفاق سيبرم عندما تنظم انتخاباتنا بشكل صحيح وبكرامة وعندما نكون متأكدين من انهم (الاميركيون) يتعاونون معنا في هذه المسألة".

واضاف "اذا جرت الانتخابات بشكل سىء ستلعنني البلاد"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة لا تثق في وانا لا اثق بهم".

ولا يمكن لكرزاي الترشح للانتخابات لان الدستور لا يسمح له بولاية رئاسية ثالثة.

ونظرا لخطر وقوع هجمات قد يشنها مقاتلو حركة طالبان، فرضت اجراءات امنية استثنائية في العاصمة الافغانية.