اللويا جيرغا يصادق على الاتفاقية الامنية مع واشنطن

اللويا جيرغا يصادق على الاتفاقية الامنية مع واشنطن
الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

وافق اللويا جيرغا، المجلس التقليدي الافغاني الكبير، الذي يضم 2500 عضو الاحد على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة التي اكد الرئيس حميد كرزاي استعداده لتوقيعها لكنه وضع في المقابل سلسلة شروط.

واعلن فضل كريم ايماك نائب رئيس اللويا جيرغا المنعقد في كابول منذ الخميس "موافقة اعضاء اللويا جيرغا" على هذه الاتفاقية.

واضاف بعد ان وافقت 50 لجنة بالاجماع على الاتفاقية في ختام نقاشات دامت اربعة ايام ان "اللويا جيرغا يطلب من الرئيس المصادقة على الاتفاقية قبل نهاية العام الحالي".

وهذه الاتفاقية الامنية الثنائية ستحدد اطر الوجود العسكري الاميركي في افغانستان بعد انسحاب جنود حلف شمال الاطلسي المقدر عديدهم ب 75 الفا في نهاية 2014. ويثير هذا الامر مخاوف من اندلاع اعمال عنف في البلاد التي تسيطر حركة طالبان على قسم منها.

ودان متمردو طالبان "بشدة" الاحد قرار اللويا جيرغا، المصادقة على الاتفاقية الامنية الثنائية بين كابول وواشنطن.

وقال المتمردون في بيان "ان امارة افغانستان الاسلامية (التسمية التي استخدمتها طالبان عندما كانت في السلطة) تدين بشدة مجلس اللويا جيرغا وقراره".

واضاف المتمردون الذين اطاح بهم من السلطة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في 2001، ان "اللويا جيرغا دعتها الحكومة الدمية في كابول لتخدم المصالح الاميركية، وان كل مندوبيها هم اما موظفون في الحكومة واما يدفع لهم الاميركيون".

فبعد اشهر من المفاوضات الشاقة اتفقت كابول وواشنطن هذا الاسبوع على مضمون الاتفاقية.

لكن الخميس لدى افتتاح اعمال اللويا جيرغا اعلن كرزاي ان الاتفاقية التي يجب ان يصادق عليها البرلمان لن توقع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نيسان/ ابريل.

وتأخير الاتفاقية الامنية يثير استياء واشنطن التي اشارت الى ان هذا الامر ليس "عمليا ولا ممكنا" ولوحت بسحب كامل القوات الاميركية من هذا البلد.

ولم يخف وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيان اصدره مساء الاحد من لندن ضيقه من احتمال ارجاء التوقيع على الاتفاق.

وقال في بيان "ان المرحلة المقبلة الحاسمة يجب ان تكون التوقيع في اقرب وقت على الاتفاقية" الامنية.

والاحد في خطاب اختتام اعمال اللويا جيرغا، لم يعلن كرزاي بوضوح انه قد يعيد النظر في قراره توقيع الاتفاقية بعد الاقتراع الذي لا يمكنه المشاركة فيه لان الدستور الافغاني يحظر ترشحه لولاية ثالثة.

لكنه اعرب عن استعداده ل"قبول" قرار اللويا جيرغا وتوقيع الاتفاقية مقابل شروط. وقال "هذا الاتفاق يجب ان يقودنا الى السلام والا ستقع كارثة".

واضاف "على الاميركيين ان يتعاونوا ويشاركوا في عملية السلام" مع متمردي طالبان.

ولم تفض المحاولات لفتح مفاوضات سلام مع المتمردين التي شاركت فيها الولايات المتحدة، الى اي نتيجة ملموسة حتى الان. وترفض طالبان التحاور مع كرزاي لانها لا تعترف بشرعيته وتعتبره "دمية" بايدي واشنطن.

كما اكد كرزاي ان على الولايات المتحدة وقف كافة العمليات العسكرية التي تستهدف منازل افغانية والتي تنتهك سيادة البلاد.

وقال من على منبر اللويا جيرغا في قاعة واسعة في حرم معهد الفنون التطبيقية غرب كابول "اذا عادت الولايات المتحدة مجددا الى منازلنا فلن يكون هناك اتفاق".

الا انه اضاف "ساواصل العمل على الاتفاق. وساستمر في التفاوض" مع الاميركيين.