مصدر عسكري:الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من تحرير النبك+فيديو

الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

دمشق-29-11-2013– ما هي اهم انجازات الجيش السوري خلال اليومين الماضيين في مواجهته مع المسلحين خاصة في ريف دمشق؟، وماذا عن سيطرة الجيش على بلدة البيضا التي تفصل دير عطية عن النبك ؟ وما هي تفاصيل عملية اقتحامها؟، ومتى يحرر الجيش النبك من المسلحين ويطهرها؟، وهل سيتوجه الجيش بعد النبك الى يبرود التي تعتبر خزانا للمسلحين عتادا وافرادا؟........

وقال مراسلنا في سوريا الزميل حسام زيدان في نشرة الاخبار قبل قليل : حقق الجيش السوري في اليومين الماضيين انجازات عسكرية مهمة ، وكان اهمها بدأ بالسيطرة على بلدة بيضا ، الواقعة جنوب غرب قارة والقريبة من دير عطية والتي تفصلها عن قارة ، حيث استطاع بذلك ان يشرف ويطل على جميع مفاصل احياء بلدة دير عطية ويجعلها في مرمى نيرانه.

واضاف مراسلنا : الجيش سيطر قبل ايام على التلة التي يقع عليها المشفى الوطني الذي ارتكبت المجموعات المسلحة مجزرة بداخله بذبحها عددا من الاطباء والممرضين بالسكين ، كما اعتدت على عدد من المرضى بداخله ، وقامتن بسرقة المعدات الطبية فيه ، وتخريب ما لم تستطع سرقته ، حسب مصدر محلي.

واوضح زيدان ان المجموعات المسلحة هاجمت كذلك عدة مراكز مهمة في دير عطية والتي كانت تعتبر مدينة نموذجية في ريف دمشق وفي عموم سوريا ، ومن اهمها متحف البلدة الذي كان يضم مجموعة من المقتنيات الاثرية بالاضافة الى الكنيسة التاريخية ، والاحياء الآمنة للمدنيين.

واشار الى ان الجيش استطاع تطهير البلدة بعد عملية عسكرية واسعة بدأت بغزارة نارية من قوات الاسناد الناري في الجيش السوري ، ومن ثم قامت وحدات المشاة بمحاصرة مداخل ومخارج البلدة ، وفصلها عن مدينة النبك المتاخمة لها ، والجرود الواصلة الى الجريجير ويبرود.

وتابع مراسل قناتنا: وبذلك استطاع الجيش منع دخول وخروج المسلحين والعتاد والسلاح من والى البلدة ، ومن ثم بدأت عملية التوغل البري ، بعد ان قامت وحدات الاستطلاع بإعطاء اهداف بدقة لتجمعات المسلحين في داخل البلدة ، وقامت وحدات الاسناد الناري باستهدافها ، ومن ثم توغلت القوات البرية وبدأت بقضم الاحياء الواحد تلو الاخر.

واشار الى ان البداية كانت في المناطق المحيطة بالاوتوستراد الدولي ، ومن ثم توغلت باتجاه منطقة الراوية ، وساحة الشرقطلي، والمدينة الرياضية التي كانت من اهم المراكز للمسلحين في البلدة.

واكد الزميل حسام زيدان ان هذه البلدة تعتبر استراتيجيا من اهم المناطق التي يمكن القول بانه باحكام السيطرة عليها تم قطع الطريق نهائيا من مناطق جبال البادية السورية في المنطقة الشرقية ، والتي تسلل المسلحون منها الى داخل بلدة دير عطية ، وتمثل امتدادا للمناطق المتاخمة للقلمون مثل دير عطية والنبك وقارة حتى يبرود وجرود لبنان الواصلة الى عرسال.

وشدد على ان السيطرة على دير عطية يعني قطع طرق الامداد عن المسلحين وبداية المعركة الحقيقية باتجاه سلسلة جبال القلمون ، بعد ان قام الجيش السور ي بالتمدد ، والتحرك باتجاه بلدة النبك المتاخمة ، حيث استطاع استهداف عدة تجمعات للمسلحين داخلها وقطعه طرق الاتصالات مع منطقة يبرود المتاخمة التي تعتبر الخزان الرئيس للمجموعات المسلحة في تلك المنطقة.

واعتبر مراسلنا ان سيطرة الجيش على النبك اصبحت قاب قوسين او ادنى ، وحسب مصدر  محلي هي مسألة وقت ، مؤكدا ان ذلك سيكون خطوة مهمة على طريق حصار المجموعات المسلحة في يبرود الذين هم على اتصال مباشر مع المسلحين الموجودين في منطقة عرسال اللبنانية.
MKH-29-10:34