فرصة 6 أشهر.. والتهديدات الاستراتيجية!

فرصة 6 أشهر.. والتهديدات الاستراتيجية!
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

استحوذت اتفاقية جنيف النووي نصيب الأسد من اهتمام الصحف الايرانية الصادرة بطهران الثلاثاء، افتتاحية صحيفة "آفرينش" تناولت هذا الموضوع وناقشت التهديدات الاستراتيجية المحتملة لهذه الاتفاقية.

فرصة 6 أشهر.. والتهديدات الاستراتيجية!
يستهل الكاتب "حميد رضا عسكري" مقالته بان اتفاقيات جنيف بين إيران ومجموعة الدول (5+1) قللت من الاجواء الضبابية بين الطرفين وان هذه النقطة اثبتت بانه يمكن رفع العقبات والمشاكل الموجودة عبر الحوار والمفاوضات.  
ان النقطة المهمة والقيمة في هذه المفاوضات هي النهج الواقعي نسبيا للطرفين، وعدم تدخل آراء ومطالب الدول المؤثرة.
ان اللوبي الصهيوني وعقبات الحكومات العربية وضغوط الجماعات المتشددة في داخل البلاد، كانت من جملة الموانع والعقبات التي تعمل جاهدة على عدم التوصل المفاوضات إلى نتيجة نهائية.
والنقطة الاخرى هي، ان موضوع بناء الثقة المتبادلة ورغبة طرفي المفاوضات كان سببا في رفع العقبات والمعارضة الخارجية من مسيرة المفاوضات وابرام اتفاق نووي.    
وتابعت الافتتاحية بان فهم إيران والغرب للاوضاع الراهنة والتوصل الى ان اهمية تبديل الازمة التي استمرت نحو 10 سنوات الى فرصة لتحسين الظروف وتبديد المخاوف والقلق.
وان النقطة المهمة جدا والتي كانت كشرط مسبق لقبول الاتفاق، هي مناقشة تعهد الطرفان بالالتزام ببنود الاتفاقية، بحيث ان اي انتهاك للالتزامات من قبل احد طرفي الاتفاق ستلغي امتيازاته بصورة كاملة. ولهذا فان الذريعة الوحيدة للاعداء ومعارضي الاتفاق في الوقت الراهن، اتهام ايران بخرق التزاماتها واثارة الاطرف الغربية لاتخاذ مواقف جديدة ضد ايران وتشديد العقوبات عليها.
ونوهت الصحيفة إلى ان المعارضين يسعون الان لجمع معلومات من شأنها ان تشير إلى انتهاك إيران لاتفاق جنيف النووي، بهدف افشال هذا الاتفاق. ولهذا ينبغي على الجمهورية الاسلامية في ايران وفي هذه الظروف بالحذر من خطر الوقوع في المكائد الاسرائيلية-العربية وعدم اعطائهم اية ذريعة لافشال هذاالاتفاق النووي. 
وختاما، فان هذه الـ 6 أشهر المقبلة تحمل في طياتها الكثير من الفرص والكثير من التهديدات الاستراتيجية للبلاد، ولهذا ينبغي صيانة الفرص امام التحديات، والابتعاد عن مصادر التهديدات التي لايمكن التنبؤ بها.