اشتداد القنص بطرابلس والجيش اللبناني يداهم وكر المسلحين

الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

بيروت- 2013/12/3- افاد مراسلنا في لبنان باستمرار عمليات القنص في عدد من شوارع مدينة طرابلس وصولاً الى الطريق الرئيس الذي يربط المدينة بعكار، مشيراً الى ان الجيش اللبناني استكمل عملية الدهم ليل امس، لعدد من المراكز الحزبية والمسلحين واعتقل عدد كبيراً منهم، في ظل اشتداد الاشتباكات على محاور المدينة في جبل محسن وباب التبانة.

وقال محمد غريب في نشرة الاخبار اليوم الثلاثاء: ان الجيش اللبناني سيبدأ بعد اخضاع طرابلس تحت امرته بتنفيذ خطة عقب تعزيز الانتشار في مدينة طرابلس، اضافة الى الدعم الذي يتلقاه من جانب القوى الامنية الاخرى من قبيل قوى الامن الداخلي وغيرها التي وصلت اليها تعزيزات لزيادة عديدها كي تستطيع الانتشار في كامل المدينة ضمن خطة مرسومة لاستعادة المدينة لامنها واستقرارها.

واوضح المراسل غريب، ان الجيش سيسير دوريات ويقيم حواجز تفتيش متنقلة وثابتة في المدينة، اضافة الى استكمال مداهماته لاستعادة السيطرة على مدينة طرابلس وكافة ارجائها ومحاورها (جبل محسن وباب التبانة) التي مازالت حتى الساعة مشتعلة بقصف القذائف الصاروخية والرشقات النارية عدا رصاص القنص الذي مازال يطال عدد من طرقات المدينة.

وتابع: السؤال الذي يطرح هو هل يستطيع الجيش اللبناني بالفعل تنفيذ هذه الخطة وهل لديه القرار السياسي لذلك، حيث بالامس كان هناك اجتماع بين رئيس الحكومة وبين قائد الجيش اللبناني اوصل الى قرار (بعد ايام من الاشتباكات والتوتر الامني)، باعطاء الامرة للجيش لاتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الامن في المدينة.

من جانبها، اوضحت قيادة الجيش انها نفذت عمليات دهم لاماكن تجمع المسلحين اسفرت عن ضبط اسلحة واجهزة اتصال اضافة الى اعتقال عدد كبير من المسلحين.

وبعض المحللين يرون ان جهات استخباراتية عربية معنية بعدم استتباب الامن وارسال رسائل لاطراف دولية واقليمية تقف وراء الاحداث في طرابلس، ويبدو ان هناك في لبنان من هو جاهز لخدمة هذه الاهداف لاسباب مالية او سياسية ما يجعل الحل في لبنان مرهون باطراف خارجية ويجعل من الهدوء المؤقت احتمالاً لاشتعال نار المواجهات في اي وقت وبدون اسباب مباشرة ومهددة بامتداد النار الى مناطق اخرى في لبنان.
12/3- tok