مصادر قلق حلف شمال الاطلسي "الناتو"!!

مصادر قلق حلف شمال الاطلسي
الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

في غمرة إنشغالها في تغطية الشؤون المحلية، لم تنس صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاربعاء، على تناول قضايا اقليمية ودولية، حيث كتبت صحيفة "سياست روز" مقالا حول مصادر قلق حلف شمال الاطلسي "الناتو".

مصادر قلق حلف شمال الاطلسي "الناتو"!!
تستهل الصحيفة مقالتها بالقول، استضافت بروكسل أمس إجتماع وزراء خارجية الدول الثمان والعشرين الأعضاء في حلف شمال الاطلسي "الناتو" ويعتبر الحلف نفسه "شرطي العالم".
وكان "الناتو" في وقت من الاوقات يمارس نشاطاته في داخل اوروبا واميركا، اما الان فقد وسع من دائرة تدخلاته، حيث بدأ بالتدخل في الامور السياسية والثقافية لدول العالم، واصبح يطرح نظرياته حيال الكثير من التطورات العالمية وحتى اصبح يعلن عن تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الاخرى بذريعة نشر الامن!!.
والملف الاول لاجتماع بروكسل الوزاري هو بحث القضية الافغانية ومحاولات "الناتو" للتواجد الطويل الامد في هذا البلد.
وفي هذا الصدد خاطب السكرتير العام للحلف "أندرس راسموسن" ادارة كابل التي تتخوف وتتلكأ في التوقيع على الاتفاقية الامنية مع اميركا، بانهم ينتظرون التوقيع على هذه الاتفاقية باسرع وقت ممكن، ومحذرا كابل في نفس الوقت من التاخير على التوقيع!.
وعلى الرغم من ان "الناتو" يدعي بانه يسعى لاستتباب الامن والاستقرار في افغانستان، الا ان الحقيقة شىء اخر وهي تثبيت تواجد الحلف في هذا البلد ولفترة طويلة.
كما وان "الناتو" ينتظر التوقيع على اتفاقية كابل- واشنطن على ان يتم التوقيع على اتفاقيات مشابهة اخرى مستقبلا. هذا وان حلف شمال الاطلسي قد وضع في جدول اعماله لعام 2020 موضوع تعزيز تواجده العسكري في منطقة شرق آسيا والتي تعتبر افغانستان احدى العوامل المهمة لنجاح هذه الخطة.
ان حلف "الناتو" يرى ان تنفيذ مد خط أنابيب الغاز الطبيعي المقترح (TAPI) من آسيا الوسطى والقوقاز مرورا بافغانستان حتى تصل الى اوروبا واميركا، هي من اهدافه المهمة من اجل تأمين أمن تواجد قواته في افغانستان.
وثانيا ان "الناتو" الذي يسعى لتوسيع سيطرته على العالم، فانه يحاول في الوقت ذاته تقليل الحساسيات الروسية تجاه الحلف، لان الناتو يدرك بانه وفي الظروف الراهنة لايملك القدرة على مواجهة روسيا سيما ان التطورات الدولية ومنها القضية السورية قد زادت من اقتدار موسكو تجاه الغرب. 
وفي نهاية المطاف ذكرت الصحيفة: في الوقت الذي كان يعتبر فيه اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الناتو خطوة لتقليل التوترات بين الاعضاء، فان التحديات المختلفة التي تواجه الحلف مثل القضية الافغانية والاوضاع في ليبيا وتحديد العلاقات مع روسيا تعتبر من اهم محاور اجتماع بروكسل، لعل "الناتو" يستطيع التوصل الى طريق للخروج من الازمات الداخلية والعالمية التي يعاني منها.