لماذا اسرع المالكي الى طهران بعد زيارة عبد الله بن زايد؟+فيديو

الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

بغداد-05-12-2013– ماذا وراء زيارة نوري المالكي الى ايران ولقاءه كبار المسؤولين فيها ؟ ، لماذا اسرع المالكي الى طهران بعد الانفراج في العلاقات الغربية الايرانية وخاصة مع الولايات المتحدة ؟، ولماذا تزامنت الزيارة مع زيارة وفد خليجي برئاسة وزير الخارجية الاماراتي الى طهران ؟، وهل هناك منافسة وسباق غربي خليجي اقليمي للتقرب من ايران ؟ وهل ستنضم السعودية الى قطار المسؤولين الزائرين لطهران خلال الايام القليلة المقبلة ؟، وما انعكاس ذلك على العراق ؟ ...... هذه الاسئلة وغيرها محور حديث ضيف نشرة الاخبار مساء الاربعاء ......

وقال استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن سبتي الفتلاوي لقناتنا الاربعاء: بعد تطور المكانة  الدولية لإيران اثر اتفاق المنظومة الدولية معها على حل ملفها النووي، ومحاولة ايران لتطوير دورها السياسي داخل المنظومة الاقليمية، وبالتزامن مع تطور موقف العراق الدولي ومشاركته في حل الملف النووي خاصة باستضافته احدى جولات المفاوضات بين ايران ومجموعة دول 5+1 في بغداد، وايضا عودة مكانة ايران كدولة اقليمية محورية في المنطقة بعد حصار وضغط دولي خاصة من الولايات المتحدة، فإن ايران تسعى جاهدة للعب هذا الدور خاصة بعهد الانفراج في علاقاتها الدولية.

واضاف الفتلاوي: ان العراق ايضا يسعى جاهدا للعودة الى لعب دور سياسي محوري اقليمي مع ما يسمى بدول الاعتدال والتي يمكن ان تلعب دورا محوريا في مجموعة من القضايا الاقليمية والدولية، مشيرا الى ان  الزيارة ناقشت مجموعة من القضايا الداخلية التي تتعلق بالجانبين العراقي والايراني، خاصة النفط والغاز والكهرباء والبيئة والالغام ومخلفات الحرب العراقية الايرانية.

واوضح استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن سبتي الفتلاوي: ان الزيارة تناقش ايضا ملفات محورية في المنطقة وتهم دولها خاصة الملف السوري، وامكانية عقد مؤتمر جنيف لحل الازمة السورية في الشهر القادم، منوها الى ان هذه الزيارة تتزامن مع زيارة وفد خليجي لإيران برئاسة وزير الخارجية الاماراتي، معتبرا ان مثل هذا التحرك ليس بعيدا عن الدبلوماسية العراقية وامكانية لعبها دورا محوريا خاصة انها تميزت بالاعتدال والابتعاد عن التشنجات الاقليمية، ورفضها لاستخدام القوة لحل النزاعات بين الدول.

واشار الفتلاوي الى ان ايران بدأت بتحركاتها حتى قبل الاتفاق النووي ، وكانت هناك مجموعة من التحركات من دول مختلفة من بينها الكويت والامارات وغيرهما، وكان هناك فتح خط حوار سياسي ودبلوماسي مع السعودية، رغم انها وقطر تدعمان الارهاب بشكل واضح، لكن يبدو ان المؤثرات الدولية هي اكبر من المؤثرات الاقليمية في طبيعة العلاقات في المنطقة.

وبين ان الانفراج في العلاقات بين اميركا والمجموعة الغربية وبين ايران يمكن ان ينعكس على طبيعة الدور الايراني، الذي هو يرتبط بطبيعة العلاقة بين دول الخليج والولايات المتحدة والدول الغربية، مقللا من اهمية بعض ردود الافعال السلبية حيال الاتفاق النووي والانفتاح بين ايران والغرب.

واكد الفتلاوي ان هذه الدول هي صنيعة الولايات المتحدة وتسير بركبها ولا مجال للخروج عن الخط الاميركي بشي قليلا كان ام كثيرا، متوقعا ان تنعكس قريبا التحولات في العلاقات بين المجتمع الدولي وايران من جهة وبين الخليج (الفارسي) وكل من العراق وايران، من جهة اخرى.

وتوقع استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن سبتي الفتلاوي ان يؤدي ذلك على المدى البعيد في تطور الانتاج العراقي من النفط، وعودته الى سابق عهده، معتبرا ان ما يحصل من تطور في العلاقات السياسية والدبلوماسية امر لازم، حيث لا يمكن للمنطقة ان تستمر في ظل التشنجات السياسية، ويجب على الدبلوماسية ان تكون فاعلة في حل الازمات التي هي ليست قضايا حقيقية وانما مفتعلة على خلفية الصراع العربي الاسرائيلي والملف الطائفي.
MKH-5-10:38