يديعوت أحرونوت: تلاقي المصالح السعودية - الإسرائيلية ضد ايران

يديعوت أحرونوت: تلاقي المصالح السعودية - الإسرائيلية ضد ايران
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

کتب يارون فريدمان، الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي لشئون العالم العربي فى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هناك تقاربا في المصالح بين الكيان الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية ذات النفوذ الأكبر في الخليج الفارسي.

وتحت عنوان "السعودية و"إسرائيل" قريبتان أكثر من أي وقت مضى"، وتحت عنوان فرعى آخر "السعودية ستضطر إلى الاختيار ما بين إيران أو إسرائيل"، زعم فريدمان أن السعودية والكيان الإسرائيلي تخشيان تحول إيران إلى دولة نووية، وتدعمان حرب النظام المصري ضد الإسلاميين، ومعنيتان بفشل حزب الله في سوريا، وتشعران أن الولايات المتحدة تركتهما لوحدهما فى المنطقة، معربا عن احتمال حصول المزيد من التقارب وتطبيع العلاقات بينهما.

وأشار فريدمان أستاذ "الإسلام" فى معهد "التخنيون" الإسرائيلي وكلية الجليل، والذى درس اللغة العربية فى التخنيون، وفى كلية "تاريخ الشرق الأوسط" في جامعة حيفا، إلى أن محللين سعوديين عبروا مؤخرا عن خيبة أملهم من التسوية الإيرانية – الأمريكية، والتي تمنح إيران الشرعية لتخصيب اليورانيوم، وأنه في المستقبل القريب سيجد العالم العربي نفسه بين دولتين نوويتين، إيران و الكيان الإسرائيلي، بدون أن يمتلك العرب قدرات نووية.

وقال المحلل الإسرائيلي، إن السعودية تشعر بأنها زعيمة العالم العربي و أن إزالة العقوبات الاقتصادية عن إيران سيسمح لايران بتعزيز قوتها، وزيادة نفوذها فى سوريا والعراق والبحرين.

ووجهة فريدمان حديثه للقادة الإسرائيليين، متسائلا "هل نفوّت فرصة تاريخية بالتقارب مع السعودية؟"، مضيفا أن مصالح السعودية و"إسرائيل" في الشرق الأوسط لم تكونا أبدا متقاربتين، كما هي عليه اليوم، فكلاهما تخشيان من تحول إيران إلى دولة نووية، ومعنيتين بفشل حزب الله فى سوريا، ومعنيتين أيضا بإضعاف تنظيم "القاعدة"، وتعزيز العناصر السنية في سوريا، وكلتاهما قد خاب أملهما من سياسة الولايات المتحدة، وتشعران أنهما تركتا لوحدهما في المنطقة.

وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أن السعودية توجهت فى عام 2002 للكيان الإسرائيلي ، بواسطة اقتراح جامعة الدول العربية لسلام شامل في الشرق الأوسط، مقبل انسحاب الكيان إلى حدود 1967، مضيفا أن "إسرائيل" لم توافق بشكل رسمي على المبادرة، رغم أن سياسيين كبار، مثل إيهود أولمرت وشيمون بيريز، قد عبروا بإيجاب عنها.

* يديعوت أحرونوت
2013/12/07