ماهي استراتيجية تحقيق الامن في أفغانستان؟

ماهي استراتيجية تحقيق الامن في أفغانستان؟
الإثنين ٠٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

أهتمت الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح الاثنين، بالعديد من المواضيع الاقليمية والدولية، صحيفة "حمايت" خصصت احدى مقالاتها الرئيسية، لتتناول استراتيجية تحقيق الأمن في أفغانستان.

استراتيجة تحقيق الامن

يذكر الكاتب "قاسم غفوري" بان افغانستان ارض لم تنعم بالامن والاستقرار بعد انفصالها عن إيران، وعمد الاستعمار الى تدمير موارد هذا البلد من اجل تحقيق منافعه الذاتية.

ففي حين تستعد افغانستان هذه الايام لاجراء انتخابات رئاسية وخروج القوات الاجنبية منها، فان التوقيع على الاتفاقية الامنية بين كابل وواشنطن تحولت اليوم الى احدى التحديات الرئيسية التي تواجه البلد.

ان أميركا تصر على ضرورة توقيع هذه الاتفاقية من اجل تأمين تواجدها الطويل الامد في أفغانستان وحتى ان البيت الابيض هدد بسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان العام المقبل، عقب رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التوقيع على الاتفاقية الامينة وبالتالي تكثيف حالة انعدام الامن بالاضافة الى قطع المساعدات المالية عن الحكومة الافغانية.

ان اميركا تحاول املاء مطالبها على افغانستان بذريعة استتباب الامن والاستقرار في هذا البلد.

ويتسائل الكاتب، هل ان وجود القوات الاجنبية سيساعد على نشر الامن وازدهار افغانستان؟

ان مطالعة التأريخ تشير الى ان افغانستان عانت دائما من الآلآم والمصائب بسبب تواجد القوات الاجنية على اراضيها، ابتداء من بريطانيا ومرورا بالاتحاد السوفيتي السابق وانتهاء بالقوات الاميركية وقوات حلف الناتو، حيث قامت كل هذه القوات على نهب خيرات البلاد وقتل ابنائها وتدمير ثقافتها سعيا وراء مصالحها ومنافعها في هذه المنطقة الحيوية المهمة، ولهذا يمكن القول بان تواجد القوات الاجنبية في هذا البلد لايجلب لها الا الصراعات وانعدام الامن.

ونظرا لهذا الواقع فان السؤال المناسب في هذا المجال هو، ماهي استراتيجية تحقيق الامن في افغانستان؟

مما لاشك فيه ان الاهتمام بالطاقات الداخلية والسعي الى تحقيق الوحدة الوطنية يعتبر من اهم الاسباب لتحقيق الامن في هذا البلد. ان الغرب يدرك جيدا هذه النقطة ولهذا يحاول تعكير الاجواء الامنية وتأليبها من خلال اثارة حركة طالبان لخلق مشاكل امنية للحكومة الافغانية وعدم التوصل الى اتفاق بينهما.

اما السبب الاخر لنشر الامن في هذا البلاد، هو الاستفادة من امكانيات وطاقات دول الجوار، ومثالا على ذلك الجمهورية الاسلامية في ايران التي اكدت مرارا على ضرورة استقرار الامن ونشر الاستقرار في هذا البلد، وقدمت مبادرات عملية من اجل تحقيق هذا الامر، كما اعربت عن استعدادها للتوسط بينها وبين جارتها باكستان من اجل تذليل المشاكل والخلافات بينهما.

واخيرا، يمكن القول ان استراتيجية خروج افغانستان من وضعها الراهن، يمكن تحقيقها في ظل الوحدة الوطنية وخروج القوات الاجنية من اراضيها لينعم الشعب الافغاني بالحرية والاستقلال.