علاقات طهران - كابل على طريق التطور

علاقات طهران - كابل على طريق التطور
الإثنين ٠٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاثنين، وتناولت موضوعات محلية عدة ولعل من ابرزها زيارة الرئيس الافغاني الى طهران، صحيفة "تهران امروز" نشرت افتتاحيتها لتسليط الضوء على اهداف هذه الزيارة.

علاقات طهران- كابل على طريق التطور

يستهل الكاتب "محمد ابراهيم طاهريان" مقاله الافتتاحي بالقول ان علاقات طهران وكابل شهدت دائما تطورا متناميا، حيث قام الرئيس الافغاني وخلال المدة القصيرة من تولي الحكومة الايرانية الجديدة مسؤوليتها في ادارة البلاد، بزيارته الثانية لايران.

ان الرئيس الافغاني قام بزيارته الاولى في عهد الحكومة الـ 11 للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني، ويوم امس وصل الى ايران على رأس وفد رفيع المستوى بهدف النهوض بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك مناقشة مصادر قلق الجانبين.

ان النقطة الاخرى في هذا المجال هو ان هذه الزيارة تمخضت عن التوقيع على بيان للتعاون المشترك، حيث تم تكليف وزراء خارجية كلا البلدين بصياغة معاهدة شاملة للتعاون الثنائي بين ايران وافغانستان، وستكون لهذه المعاهدة دورا كبيرا لحل المشاكل الحالية والمستقبلية بين البلدين.

اما النقطة المهمة لزيارة الرئيس الافغاني الى طهران، فهي ان هذه الزيارة تتزامن عشية توقيع الاتفاق الامني بين اميركا وافغانستان.

ان الجمهورية الاسلامية في ايران اعلنت مرارا عن قلقها حيال الاتفاقية الامنية بين كابل وواشنطن، وهو مادفع الى ضرورة بحث هذه القضية بين رئيسي البلدين.

ان مباحثات روحاني وكرزاي حول اثار التوقيع على الاتفاقية الامنية بين افغانستان واميركا تجري في وقت اعلنت فيه طهران معارضتها لهذا المشروع باعتباره غير مفيد بالنسبة لافغانستان وضار فيما يخص القضايا الاقليمية، في حين ان الرئيس الافغاني يؤجل التوقيع على الاتفاقية الامنية مع واشنطن على الرغم من تصاعد الضغوط الاميركية عليه لارغامه على التوقيع، حيث تصر الخارجية الاميركية على التوقيع في اسرع وقت.

وتمضي الصحيفة موضحة ان ايران وربما بعض الدول المجاورة تعارض تواجد القوات الاميركية في افغانستان وتعتقد بانها سوف تصعد من اجواء الاغتيالات والتهديد وانعدام الامن في افغانستان.

وتختم الصحيفة افتتاحيتها مضيفة، ومع ذلك فان إيران تعتبر القرار النهائي يتعلق بالشعب الافغاني، الا انها تعاني من القلق في هذا المجال، وعلى كل حال فان هناك حاليا الكثير من سبل التعاون بين ايران افغانستان وسوف تؤدي هذه الزيارة إلى تنامي وتيرة التعاون بما يحقق مصالح البلدين.