ماهي التحديات والتهديدات التي تواجه اتفاق جنيف النووي؟

ماهي التحديات والتهديدات التي تواجه اتفاق جنيف النووي؟
الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

طغى ملف اتفاق جنيف النووي على اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الثلاثاء، صحيفة "آفرينش" خصصت افتتاحيتها لتناول التحديات والتهديدات التي تواجه اتفاق جنيف النووي.

التحديات والتهديدات التي تواجه اتفاق جنيف

يستهل الكاتب "علي رمضاني" مقالته بالقول، على الرغم من ان اتفاق جنيف كان ولايزال تمهيدا لحل سلمي للملف النووي للجمهورية الاسلامية في إيران، الا ان هناك في الأشهر المتبقية لتنفيذ الاتفاق، مجموعة من التحديات التي تهدد هذه الاتفاقية.

ان الكونغرس الاميركي حاول اخيرا ومن خلال اتخاذ تدابير مؤذية ومحفزة للحؤول دون تنفيذ هذا الاتفاق النووي.

وفي هذا الصدد فان اميركا قامت اخيرا باضافة أسماء 17 شخصية وشركة ايرانية إلى قائمة الحظر ضد ايران بذريعة محاولة الالتفاف على قوانين الحظر الاقتصادي، ويأتي هذه القرار الخاص بالرغم من موافقة المجموعة السداسية الدولية  في جنيف على تخفيف الحظر على ايران وعدم فرض حظر جديدة خلال الاشهر الـ 6 القادمة، علما بان هذا الاجراء يخل بالاجماع الذي توصلت اليه المجموعة تجاه البرنامج النووي الايراني.

وفي هذا المجال يمكن من خلال القاء نظرة على طبيعة الوضع الراهن، تحديد عدد من التحديات والتهديدات التي تواجه اتفاق جنيف.

الاولى، هي ان التفسيرات المختلفة لنص الاتفاق يشكل تحديا مهما وكبيرا. ففي الواقع ان نص اتفاق جنيف يحتوي على بعض الغموض التي يمكن ان يكون في المستقبل ذريعة للغرب لوأد الاتفاق وتمرير مطالبهم.

الثانية، ان حل موضوع البرنامج النووي الايراني وزيادة ثقة العالم بالجمهورية الاسلامية يمكن ان يخلق معادلة جديدة على الساحتين الاقليمية والدولية.

ولما كان الكيان الصهيوني اهم المعارضين لوجود الجمهورية الاسلامية في المنطقة، فمن الطبيعي ان يسعى هذا الكيان الى المطالبة بتشديد الضغوط السياسية والاقتصادية على ايران وان يعارض اي اتفاق يؤدي الى تقليل حدة الضغوط على ايران.

الى جانب هذا الامر ينبغي القول بان بعض الدول الاقليمية تشعر بالخطر من تنامي النفوذ السياسي والاقتصادي والامني لايران، وان السعودية وبسبب تنافسها التقليدي مع ايران تعتبر من اهم هذه الدول.

وفي نهاية المطاف ذكرت الصحيفة، ان على الجهاز الدبلوماسي الايراني وضع الخطط اللازمة لمواجهة سيناريو ضرب الاتفاق النووي.