ضروريات اقامة العلاقات
كتب "حسن كامران" في بداية مقالته، ان الاجواء السياسية العالمية اعتادت كلما تم بحث موضوع اقامة العلاقات بين ايران واميركا، ان تناقش هذا الموضوع من جانب مختلفة.
ان هناك اسئلة متعددة طرحت مرارا لنحو ثلاثين عاما ونيف الماضية، ولكن الردود لم تساعد لحد الان في حل الخلافات القديمة بين البلدين، ومن بين هذه الاسئلة: ماينبغي على الولايات المتحدة ان تعمل عشية التعاون مع إيران من اجل ان تستطيع الجلوس على طاولة المفاوضات؟ ماهي الظروف التي يجب ان تخلقها للوصول الى هذا الهدف؟.
ونوهت الافتتاحية الى ان اعلان احدى وزارات الحكومة الاميركية حول فرض عقوبات جديدة على ايران قد عملت على تلبيد الاجواء بين البلدين، في حين ان البعض لم يدعوا فقط بالابتعاد عن اميركا بل اعتبروا مباحثات جنيف 3 المرتقب امرا مستبعدا ولهذا ينتظرون ادنى فرصة من اجل الاعلان بان احتمال اقامة العلاقات مع اميركا احتمالا مستحيلا.
مما لاشك فيه ان قضية اختلاف التوجهات وكذلك اقامة العلاقات ليست قضية سهلة، وان العالم يدرك جيدا بان الجمهورية الاسلامية في ايران ترى ان هناك مسافة بعيدة من اجل الوصول الى هذا الامر، الا ان هذا لايعني أن اقامة العلاقة بين البلدين امرا غير ممكن تحت اي ظرف من الظروف.
وتمضي الصحيفة موضحة ان الجمهورية الاسلامية لن تتنازل عن مبادئها وقيمها ابدا ولهذا يجب على الاميركيين اذا كانوا في الواقع يسعون لاقامة علاقات مع ايران ان يوجدوا تغييرات جدية في اسلوب تعاملهم مع ايران.
وعلى سبيل المثال فان الخطوة الاولى لاثبات اميركا حسن نواياها تجاه ايران هي اولا الغاء العقوبات عليها وثانيا الاعتراف بان تحقيق التقنية النووية حق ثابت ومشروع للشعب الايراني.
وفي هذا الصدد لابد من الاشارة الى ان على اميركا اتخاذ الخطوة الاولى دون قيد او شرط للتقارب مع ايران.
واخيرا، ينبغي التعامل على اساس الاحترام المتبادل من اجل خلق الثقة بين الجانبين وتحقيق التوقعات بشان اقامة سبل التعاون بين البلدين.