الأمن البريطاني غيرُ آبِهٍ بمسلحين بريطانيين بسوريا

الأمن البريطاني غيرُ آبِهٍ بمسلحين بريطانيين بسوريا
السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

بثت قناة سكاي نيوز البريطانية،في الثامن عشر من ديسمبر الجاري تقريرا يشير إلى أن وجود خلية جهادية بريطانية في سوريا ظل طي الكتمان في الأوساط الأمنية، ما يكشف على ما يبدو أن أجهزة الأمن البريطانية لم تكترث كثيرا بمشاركة بريطانيين في القتال في سوريا.

وفي سلسلة من المقابلات أجراها مراسل "سكاي نيوز" مع مسلحين بريطانيين في سوريا، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم تحسبا من رد فعل ضد أسرهم في المملكة المتحدة، تبين أن مئات الشبان من بريطانيا قد انضموا للمعارك، وأنه يقتل أربعة منهم على الأقل كل شهر.
وقال أحد هؤلاء المسلحين ، معرفا عن نفسه باسم بلال عبد الكريم، وهو صحفي أميركي تحول إلى الإسلام، إنه ليس لديهم أي نية لمهاجمة أهداف في المملكة المتحدة أو شن هجمات داخل الأراضي البريطانية.
ويقول مقاتل آخر يدعى مصطفى، في رد على سؤال لمراسل "سكاي نيوز" بخصوص ما إذا كان ينتمي إلى تنظيم القاعدة: "أنا لست جزءا من تنظيم القاعدة، وأنا لم أكن جزءا من تنظيم القاعدة من قبل".
ويصر هؤلاء المسلحون على أن "لديهم التزاما أخلاقيا" للمساعدة في سوريا بسبب رفض العالم الخارجي التدخل لوقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات تقريبا، وينكرون أنهم "إرهابيون".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن "سوريا هي الوجهة الأولى للجهاديين في العالم الآن، فهناك آلاف المسلحين الأجانب في سوريا، منهم عدد كبير من الأوروبيين"، معربا عن قلقه من أن يشكل هؤلاء تهديدا للملكة المتحدة بعد عودتهم.
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه: "نحن ندرك أن هناك ما لا يقل عن 200 شخص من المملكة المتحدة قد سافروا إلى سوريا، لكن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك".
ويقدر مسؤولون بريطانيون وأميركيون عدد المواطنين البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى المسلحين ضد الحكومة ببضع مئات.