ما هي العناصر الاساسية في تشديد الازمة المصرية؟

ما هي العناصر الاساسية في تشديد الازمة المصرية؟
الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

خصصت اكثر من صحيفة من صحف الاربعاء الصادرة بطهران، افتتاحياتها لمناقشة الازمة المصرية، حيث نشرت صحيفة "تهران امروز" مقالها الافتتاحي لبيان اسباب تشديد الازمة في هذا البلد.

ما هي العناصر الرئيسية في تشديد الازمة المصرية؟
أشار الكاتب جعفر قناد باشي" في مستهل مقالته إلى الانفجار الذي وقع في مصر اخيرا والذي اسفر عن سقوط 14 قتيلا واكثر من 130 جريحا وقال، لايمكن توجيه أصابع الاتهام الى جماعة الاخوان المسلمين.
الحكومة المصرية المؤقته سيما الجماعات الانقلابية تصر على استغلال الاجواء من اجل اتهام الاخوان المسلمين بضلوعها في تنفيذ الانفجار، الا انه لايوجد اي دليل يؤكد ضلوع الاخوان في هذه القضية.
وفي هذا الصدد لابد من القول اولا ان جماعة الاخوان المسلمين ليست لها فريق عمليات لتنفيذ اعمال ارهابية وثانيا ان مثل هذه العمليات الضخمة تحتاج الى فرق مدرب تدريبا جيدا وتمتلك خبرة عالية في هذا المجال ولها تجارب عملية ايضا، في حين ان جماعة الاخوان المسلمين ليس لها اية تجربة في هذا المجال ولم تنفذ اية عملية ارهابية في داخل الاراضي المصرية لحد الان. 
وان هذه ليست المرة الاولى التي تتهم الحكومة الاخوان المسلمين بمثل هذه القضايا لانها حاولت مرارا في الماضي اتهام الاخوان بضلوعها بتنفيذ مثل هذه العمليات.
في الحقيقة ان الحكومة المؤقته وجهت اصابع الاتهام الى الاخوان المسلمين للتغطية على مصادرتها لاموال نحو الف مجموعة ومؤسسة غير حكومية بتهمة دعم الاخوان المسلمين واعتقالها والتي واجهت بمعارضة شديدة من قبل الشارع المصري، وكذلك تشوية صورة الاخوان لدى المواطنين واعطاء صورة خاطئة عن الجماعة. 
اما السبب الاخر فهو ان الحكومة تحاول ان تظهر نفسها بانه مظلومة، وانها ضحية الحركات الارهابية.  
ان الحكومة المصرية المؤقته والعسكريين يحاولون من خلال توجيه هذه الاتهامات بان يظهروا انفسهم بانهم حماة الشعب، وفي حال معارضتهم للدستور المصري الجديد فعليهم مواجهة حركات ارهابية جديدة.  
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول، وفقا لتجاربنا عن الدول العربية في المنطقة، يمكننا القول بان المجموعات العسكرية السعودية في الدول العربية تمتلك تجربة كبيرة في تنفيذ عمليات تفجير السيارات المفخخة، كما وان المجاميع التكفيرية تعارض جماعة الاخوان المسلمين وتعارض وصولهم للسلطة وايجاد حكومة ديمقراطية في مصر، حيث عمدت السعودية دفع تكلفة مثل هذه العمليات.