أوباما وعدم الوفاء بتعهداته العسكرية

أوباما وعدم الوفاء بتعهداته العسكرية
الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الخميس 2013.12.26 بالعديد من الموضوعات المحلية والإقليمية والدولية، وناقشت صحيفة "حمايت" في افتتاحياتها حقيقة مزاعم الرئيس الأميركي بأنه يسعى لإيجاد عالم آمن خال من الحروب.

أوباما وعدم الوفاء بتعهداته العسكرية
أفاد كاتب الافتتاحية "علي تتماج" بأن الرئيس الأميركي "باراك أوباما" أعلن مراراً خلال السنوات الخمس الماضية من إقامته في البيت الأبيض، بأنه يسعى لإيجاد عالم بدون حرب. وادعا خلال فترة رئاسته الأولى بإنهاء الحرب على الإرهاب ولأجل إثبات مزاعمه قام بعدد من المبادرات مثل عملية اغتيال بن لادن. أما في بداية ولايته الرئاسية الثانية أعلن عن خطته بالسعي لإيجاد عالم آمن وبدون حروب.
إن هذه الادعاءات التي طرحت من قبل الرئيس الأميركي أوباما، تأتي في وقت تشير فيه دراسة سجلت في الأيام الأخيرة بأن وعوده العسكرية ما كانت إلا سراباً ووهما.
ويلاحظ بأن أميركا بالإضافة إلى إجراءاتها العسكرية، أنها لازالت تبذل مساعيها الواسعة من أجل استمرار تواجدها العسكري في أفغانستان، ويمكن الإشارة إلى نقطتين مهمتين في مجال السياسات العسكرية الأميركية والتي تؤكد عدم وفاء أوباما بتعهداته العسكرية التي أطلقها سابقا.
الأولى، وفقاً للتقارير فإن الميزانية العسكرية الأميركية للعام المقبل تبلغ 633 مليار دولار، والتي تظهر زيادة مئات الملايين من الدولارات أكثر من ميزانية العام الماضي، والتي خصصت من أجل تغطية تكاليف إنجاز العمليات العسكرية الأميركية في شتى أنحاء العالم، وبالطبع ستصرف لحماية الكيان الصهيوني.
الثانية، وفقا للتقارير العسكرية، فان أميركا خصصت 355 مليار دولار لتحديث اسلحتها النووية! أن هذه الميزانية تظهر أن أميركا لازالت، عبر سياساتها النووية غير السلمية، تشكل تهديداً للسلام والأمن العالميین.
ومن المثير للاهتمام أن "أوباما" ومن خلال مزاعمه بتأمين الأمن العالمي يقوم بمنع الآخرين من حيازة التقنية النووية المكرسة للأغراض السلمية وحتى يقوم بفرض عقوبات على الشعوب بتهمة السعي لحيازة التقنية النووية السلمية!
في مثل هذه الأوضاع، فإن الميزانية النووية الأميركية لها معنى واحد وهو أن أميركا لازالت وراء عسكرة الأجواء الدولية، والتي تؤكد تهديدها للأمن والسلام العالمي.
وأخيراً فإن ادعاءات الرئيس الأميركي بسعيه لإيجاد عالم آمن خال من الحروب والكثير من المواضيع الأخرى، ماهي إلا مزاعم واهية كاذبه، وليست هناك أية خطة للسلام والأمن في العالم وهو لايختلف عن الرؤساء الأميركيين السابقين المثيري الحروب ويمكن في هذه الأيام مشاهدة مصاديقها في أفريقيا والشرق الأوسط.