السعودية تدعم وتمول الإرهاب في سورية ودول المنطقة

السعودية تدعم وتمول الإرهاب في سورية ودول المنطقة
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

الدعم السعودي للشعب السوري لم يكن في حقيقته إلا دعما وتمويلا للإرهاب في سورية ودول المنطقة . هذا ما توصل إليه كتاب ورؤساء استخبارات غربيين سابقين عمدوا إلى كشف التورط السعودي والقطري في دعم التنظيمات التكفيرية في المنطقة والتي باتت تشكل حطرا على الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم ولا سيما في الدول الذي مول السعوديون سفر مقاتلين منها إلى سورية للقتال ضد الجيش السوري .

تقرير... خصوصاً وأن النظام السوري قد فقد هويته العربية، ولم يعد ينتمي لها بأي شكل من الأشكال.

أطلق العاهل السعودي الملك عبد بن عبد العزيز حملة تبرعات لشعب سوريا...

هذا الحشد من المتبرعين جاء بحملة سعودية لجمع التبرعات لصالح السوريين، حملة رأت النور بعد عام ونصف على الثورة السورية، حملة تأتي تحت مظلة رسمية دعا لها العاهل السعودي على شاشات التلفزة السعودية كانت مكان آخر لاستقبال التبرعات.

التبرعات تصل لليتامى والأيامى والمساكين، الآن تصل ونعرف ضعفهم ونعرف حالاتهم، ربما نشهد دعوات صادقة لخادم الحرمين الشريفين ولوي العهد.

الآن نحن إنشاء الله يديم علينا الأمن ويديم علينا الراحة...

بدأ الدعم السعودي لأشقائنا في سورية قبل فترة من بداية الأزمة وشمل هذا الدعم مساعدات حكومية.

أصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط  هذا ما كتبه باتريك كوكبيرن في صحيفة الإندبندنت البريطانية فقد  لعب السعوديون دورا أساسيا في تأسيس جماعات تكفيرية وفي الحفاظ عليها لأكثر من ثلاثين سنة كما قال

ونسب الكاتب إلى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون قولها إن المانحين السعوديين يشكلون أكثر المصادر أهمية لتمويل الجماعات الإرهابية في أنحاء العالم

تقري الصحيفة حمل السعودية مسؤول القتل الجماعي في الشرق الأوسط وأشار إلى أن السعودية دربت جيشاً من السنة يبلغ تعداده من 40 إلى 50 ألف مقاتل لمواجهة الشيعة في المنطقة

ويقول الكاتب البريطاني إن الأميركيين قاوموا بشدة  فرض ضغوط على السعوديين لوقف تمويل التكفيريين لأن هدف الغالبية العظمى من التكفيريين هو الطائفة الشيعية وليس الولايات المتحدة . فالشيعة هم من يقتلون بالآلاف في العراق وسورية وباكستان وحتى في دول لا يوجد بها عدد كبير من الشيعة مثل مصر بحسب قوله .
رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق برنار سكاوارسيني من جهته كشف في كتاب نشره مؤخرا دعم قطر والسعودية للإرهاب في الشرق الأوسط  وتناول هواجس الاستخبارات الغربية بعودة المئات من الأوروبيين المقاتلين في سورية إلى بلادهم أحياء مشيرا إلى المعسكرات التركية والأردنية التي ينطلق منها الإرهابيون الى بلاد مختلفة ومنها سورية وإلى الدور السعودي في إثارة الفوضى في العالم .
باختصار هي حرب الجميع ضد الجميع، بحسب الكاتب برنار سكوارسيني، سكوارسيني الذي أصدر كتاباً بعنوان الاستخبارات الفرنسية رهانات جديدة تحدث عن تلقي المجوعات الجهادية التي بايعة القاعدة في لبنان تمويلها بشكل أساسي من رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان الذي يقود سياسته الإقليمية منفرداً ومستقلاً عن أشقائه وأبناء عمومه، السعودية التي لطالما تفوقت سابقاً في تمويل الجماعات الجهادية حول العالم تسابقها قطر اليوم في تحويل الثروات النفطية إلى بئر يروي عطش الجماعات الإسلامية المتشددة التي يقاتل عدد منها الجيش الفرنسي في أفريقيا.
إيف بوني الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية  بدوره كان اتهم قطر والسعودية بتمويل التكفيريين في سورية والجزائر وتونس ومالي.

نقلت صحيفة الفجر الجزائرية عن بوني قوله أن السعودية تقوم أيضاً بالمشاركة في دعم الجماعات الإرهابية والسلفية المتشددة إضافة إلى التمويل الذي تدفعه لجماعات المتاجرة بالمخدرات للإرهابيين مضيفاً أنه قد حان الوقت لتتوقف الدولي عن دعمها للإرهابيين.

أرحب بك مجدداً د. نزيه منصور... إذاً وشهد شاهد من اهله رئيسا استخبارات فرنسيان سابقان تعاونا مع السعودية في دعم المجوعات التفكيرية في سورية يعترفان علناً، كيف يمكن بداية تفسير هذا الانقلاب في الصورة من جانب الفرنسيين؟

ج: بعد الممارسات الإرهابية التي ارتكبت من قبل الوهابية التي كانت مدعومة مادياً ولوجستياً على كل الصعد العسكرية والتدريبات والتمويل، كلها لم تكن هذه الأمور بشكل سري بل كانت بشكل علني والتي كانت بقيادة بندر بن سلطان رئيس جهاز المخابرات السعودي، نجد أن هذا الغرب الذي كان متحمس وكان يشجع على هذه الجرائم عله في ذلك ينهي آخر نظام عربي يقف في وجه الكيان الصهيوني ويستعمل كلمة لا ويدعم المقاومة في لبنان وفي فلسطين، هو الوحيد الذي يحمل الورقة الفلسطينية، كان العالم متآمر على هذا النظام، وبالفعل استطاع أن يحقق جزء من هذه المؤامرة بعد أن شعر أن هذه الجرائم وهذا الإرهاب سوف يرتد إلى الغرب وحصل كثير منه سواء في الولايات المتحدة أو في فرسنا أو في بريطانيا، هذا القلق بدأ يساورهم أنه عندما تنتهي هذه الأزمة أين يذهب هؤلاء وخاصة الكثير منهم عاد من أوروبا وهذا الإرهاب الآن يتحرك في أفريقا، ونجد فرنسا تحركت في مالي والآن في أفريقيا الوسطى، إذاً الغرب لا يمكن له أن يستمر في هذا الاتجاهوخاصة أن هناك رأي عام داخل هذه الدول يحاسب المسؤولين والقيادات السياسية غير ما نحن عليه، الشعوب العربية هي في صبات بحالها بدل أن تتحرك أيضاً لمحاسبة هؤلاء الذي يتسلطون على البلاد والعباد نراهم لا يتحركون في هذا الاتجاه، بينما نرى الغرب هو بدأ يتسعيد ويتراجع عن قراراته، حتى ان الإدارة الأميركية وبريطانيا بالأمس أصدرا بياناً هام وأعلانا فيه أنه لن يرسلوا المساعدات العصكرية اليت كانت ترسل إلى هؤلاء بعدما تأكوا وثبتة وجهة نظر الحكومة السورية والقوى المؤيدة للحكومة السورية، فبدأ الأمر يتراجع هؤلاء حتى أننا نرى حتى دول الخليج بالأمس في بيانها الذي جاءهم يطالبهم بسحب كل القوات الأجنبية، ودعم الحل السلمي، بينما كانوا من قبل ضد أي تسوية سياسي، ضد جنيف 2 أو جنيف 1، بينما الآن هم بدأوا يحاولوا أن يلحقوا بالركب عندما وجدوا أن التسوية والأزمة آخذة باتجاه الحل، نراهم الآن أيضاً هم يعيشون ذات الأزمة التي كانوا هم سببها في سورية.