الجيش السوري يحرر بلدات في حلب والمسلحون يتبادلون الاعدامات

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠١٤ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

دمشق- 2014-1-14- احكم الجيش بالتعاون مع الدفاع الوطني سيطرته الكاملة على عدة مناطق في الريف الشرقي لمدينة حلب وقضى على أعداد كبيرة من عناصر الجماعات المسلحة التي يتواصل من جهة اخرى الاقتتال والاعدامات فيما بينها.

واعلن الجيش في بيان له ان قواته وبالتعاون مع قوات الدفاع المدني احكم سيطرته على مناطق النقارين والزرزور والطعانة والصبيحية وتلة 35، معتبراً ان هذا الانجاز الجديد يعزز أمن المنطقة المحيطة بمطار حلب الدولي ويمهد الطريق للقضاء على المسلحين في ريف حلب الشرقي والشمالي، واشار الى ان التقدم يحكم السيطرة على المدينة الصناعية شمال شرقي حلب والطرق المؤدية من منطقة الباب الى مدينة حلب كما يساهم في تضييق الخناق على البؤر الارهابية المنتشرة في بعض اطراف المدينة.

في غضون ذلك، سيطر عناصر داعش على مدينة الباب بريف حلب بعد معارك مع جماعات مسلحة اخرى واعدموا 60 منهم، بحسب المرصد السوري الذي اشار الى اعتقال عشرات الاشخاص بينهم العديد من المسلحين.

وفي حي برزة شمال دمشق بدأت ورشات صيانة العمل تمهيداً لعودة الاهالي وفتحِ الطرقات بعد نجاحِ المصالحة الوطنية، وفي مخيم اليرموك الذي يعيش وضعاً انسانياً مأساوياً في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، منع المسلحون دخول قافلة مساعدات لسكانِ المخيم باطلاقِ النارِ على الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية.

ورغم التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية لوصول المساعدات الغذائية الى مخيم اليرموك الا ان المجموعات المسلحة افشلت دخول القافلة التي اعدت لها الهيئة الخيرية الفلسطينية بالتشارك مع الاونروا بعد اطلاق النار على الآليات التي كانت تعمل على رفع السواتر الترابية عبر محور حجيرا - يلدا - مخيم اليرموك.

واكد عدنان ابراهيم امين سر حركة فتح في سوريا لمراسلنا: ان مجموعة من قوات الامن والجيش العربي السوري رافقت قافلة المساعدات مؤمنة لها الطرق والامكنة التي تحتاج الى مساعدة، مشيراً الى ان القافلة قطعت اكثر من حاجز وموقع ووصلت الى تخوم مخيم اليرموك لكن المسلحين منعوا من دخولها.

وفي سياق متصل، عاد مسار المصالحات في محيط العاصمة دمشق الى الظهور من جديد، حيث انجزت برزة مصالحتها وبدأ دخول فريق متكامل من الخدمات الفنية يضم الى جانب المهندسين، فنيين وعمال للشروع بعمليات اتمام ازالة المتاريس وتنظيف الشوارع تزامناً مع عودة الاهالي الذين خرجوا منها بعد بدء المعارك.

وقال عماد علي المشرف العام على مجمع خدمات برزة لمراسلنا: ان الفريق الخدمي عندما دخل المنطقة بدأ بازالة الاتربة وفتح الطرقات واعاد تأهيلها وتنظيفها للاعداد لعودة السكان الى المنطقة الآمنة.

وبينما بدا الارتياح واضحاً على الاهالي الذين عانوا من تواجد المسلحين في حي برزة، دعا احد المواطنين في تصريح لمراسلنا، الاهالي الى ان يبقوا اخوة كما كانوا، وينبذوا العداوة فيما بينهم، فيما اكدت احدى المواطنات: ان محافظة دمشق بعثت عددا من العمال لتنظيف الشوارع ورفع الانقاض.

هذا واعتبر مراسلنا في سوريا حسام زيدان، ان نجاح تجربة المصالحة الوطنية في برزة والمعظمية ومضايا وتسليم المسلحين أسلحتهم وأنفسهم للجيش السوري، من شأنه ان يسرع عجلة المصالحة في مناطق اخرى لاسيما في ريف دمشق.
1-14- 14:49- tok