صحيفة: البغدادي يسعى لضم "أنصار بيت المقدس" لداعش

صحيفة: البغدادي يسعى لضم
الأحد ٢٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية عن تغييرات تنظيمية في صفوف التنظيمات الارهابية التكفيرية التابعة لـ "القاعدة" العاملة على الساحات المصرية والسورية والعراقية والفلسطينية، مشيرة إلى أن زعيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" يسعى لضم جماعة "انصار بيت المقدس" إلى التنظيم.

وافاد موقع السومرية نيوز ان الصحيفة قالت في تقرير لها ان "هذه التغييرات تأتي في أعقاب التطورات التي حصلت أخيرا، لناحية الهزيمة التي مني بها (داعش) في حلب من جهة ونجاحه في الفلوجة من جهة أخرى"، مبينة أن "أمير التنظيم أبو بكر البغدادي يسعى لضم تنظيمات صغيرة الى صفوف داعش، على غرار تنظيم أنصار بيت المقدس الناشط منذ سنوات على الساحة المصرية والذي تبنى العديد من العمليات الإرهابية في مصر خلال الأشهر القليلة الماضية".

وأضافت الصحيفة أن "البغدادي يهدف من هذه التغييرات بشكل عام ومن انضمام "أنصار بيت المقدس" إلى "داعش" بشكل خاص إلى إبراز "القوة التي بات يتمتع بها تنظيمه" أمام قيادة تنظيم القاعدة في أفغانستان، من خلال استغلال التنظيمات الصغيرة كوسيلة سياسية وإعلامية في اطار الصراع الدائر بينه وبين زعيم القاعدة أيمن الظواهري".

ولفت التقرير إلى أن "الظواهري لا ينوي ولا يملك القدرة على توفير أي دعم مالي أو عملياتي للتنظيمات التي ينوي البغدادي ضمها الى صفوف داعش، وأن الأخير يخطط لتعزيز مواقفه بهدف تولي قيادة تنظيم القاعدة مستقبلا خلفا للظواهري".

وبينت الصحيفة أنه "استنادا إلى معلومات مستقاة من التحقيقات مع عناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس الذين اعتقلوا أخيرا في مصر ومن وثائق تم العثور عليها في شبه جزيرة سيناء فأن هناك بوادر انشقاق داخل صفوف أنصار بيت المقدس بين الجهات التي تدعم التعاون مع تنظيم داعش، وبين الجهات المعارضة لهذه الخطوة، التي لا ترى فيها أية فائدة بل تعتبرها خطيرة على مستقبل التنظيم".

وتعرضت قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء خلال الاشهر الاخيرة لاعتداءات وهجمات مسلحة، اعلنت جماعة انصار بيت المقدس مسؤوليتها عن اكثر تلك الهجمات.

كما اعلنت الجماعة نفسها امس السبت، مسؤوليتها عن اربعة تفجيرات استهدفت الشرطة في القاهرة وادت الى مقتل واصابة العشرات.

يذكر أن محافظة الأنبار العراقية ومركزها الرمادي، تشهد منذ الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك فيها قطعات عسكرية عراقية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، ولا تزال المعارك مستمرة.