عباس: اسرائيل تستطيع الانسحاب خلال ثلاث سنوات

عباس: اسرائيل تستطيع الانسحاب خلال ثلاث سنوات
الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء ان الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة يجب ان يتم خلال فترة ثلاث سنوات في اطار اي اتفاق تسوية في الشرق الاوسط.

واضاف عباس في مقابلة بثت خلال المؤتمر السنوي لمعهد الدراسات الامنية في تل ابيب "من يقترح 10 الى 15 عاما هو لا يريد ان ينسحب (...) نقول في مدة معقولة لا تزيد عن ثلاث سنوات، يمكن لاسرائيل ان تنسحب تدريجيا".

ويرغب رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في حال اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، في ان يبقى الجيش الاسرائيلي منتشرا في المنطقة على طول الحدود مع الاردن في غور الاردن.

لكن الفلسطينيين يصرون على انسحاب كامل.

وحول ذلك، اكد عباس "لا مانع لدينا ان يكون هناك طرف ثالث بعد او اثناء انسحاب اسرائيل (...)  ليطمئن الاسرائيليين وليطمئننا ايضا بان الامور ستسير بشكل طبيعي"، مضيفا "نعتقد ان الناتو (حلف شمال الاطلسي) هو الطرف المناسب لمثل هذه المهمة".

وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على ضرورة خضوع الحدود الفلسطينية في النهاية للفلسطينيين وليس لجيش الاحتلال.

والقى رئيس الوزراء الاسرائيلي كلمة امام المؤتمر نفسه وكرر مطلبه بدولة فلسطينية منزوعة السلاح وابقاء اسرائيل قواتها على المدى الطويل في وادي نهر الاردن رافضا نشر قوة دولية فيه.

وكرر عباس المطلب الفلسطيني بان يكون حل الدولتين قائما على اساس حدود عام 1967 وشدد على اهمية جعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وصرح عباس ان الحل "سيأتي لاسرائيل باعتراف 57 دولة عربية واسلامية، اعتراف واضح وصريح ودبلوماسي بين هذه الدول جميعا واسرائيل"، في اشارة الى مبادرة الجامعة العربية للتسوية عام 2002.

واضاف "ارجو  ان يتفهم الشعب الاسرائيلي ما معنى ان يكون في محيط سلام من موريتانيا حتى اندونيسيا بدلا من ان يكون في جزيرة سلام في الوضع الحالي".

واكد عباس استعداده للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو شخصيا خلال زيارة يقوم بها احدهما الى برلمان الاخر.

اما نتانياهو فكرر مطالبة الفلسطينيين بـ"الاعتراف بالدولة اليهودية" الامر الذي يرفضونه لضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وصرح رئيس الوزراء الاحتلال "نريد مواصلة المفاوضات للتوصل الى اتفاق لكن لا ادري ان كان القادة الفلسطينيون مستعدين لاجراء التنازلات الضرورية. سنعرف في المستقبل القريب".

واستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات التسوية المباشرة في اواخر تموز/ يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة اعوام دون اي تطور بينما حذر الفلسطينيون بانهم قد يلجأون بعد انتهاء المدة المحددة الى المحاكم الدولية ضد كيان الاحتلال بسبب التوسع الاستيطاني.

وحدد المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون لانفسهم هدفا يقضي بالتوصل الى اتفاق سلام نهائي خلال تسعة اشهر.

تصنيف :