نائب سوري: اقتتال المعارضين من أهم عوامل تقدم الجيش

نائب سوري: اقتتال المعارضين من أهم عوامل تقدم الجيش
الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

أکد النائب في مجلس الشعب السوري عن محافظة حلب، أنس الشامي أن اقتتال المجموعات المسلحة بين بعضها البعض كان من أهم العوامل التي ساعدت الجيش السوري في تحقيق إنجازاته؛ مشدداً علی أن مطار حلب سوف يدخل بالخدمة الفعلية خلال أيام قليلة.

وتابع أنس الشامي بالقول: "مؤتمر جنيف سيخرج بخفي حنين، لأن فاقد الشيء لايمكن أن يعطيه"، متابعاً "المفاوضون المعارضون، لم يتمكنوا من التوافق فيما بينهم على تقديم مشروع سياسي أو مبادرة، وجميعنا يدرك أن هناك أجندة يمليها عليهم، الغرب الصهيو-أمیركي برعاية الإدارة الأمیركية لتمرير مشروعهم الرئيسي في المنطقة (الشرق الأوسط الجديد) وعرابه برنارد هنري ليفي".
وعن الأوضاع الحالية التي تشهدها محافظة حلب، رأى الشامي أن "هذه المحافظة دفعت الثمن الأكبر والأغلى في هذه الحرب القذرة، إلا أن أهلها، أهل النخوة والرجولة والصبر، تمسكوا بالحق واستمدوا القوة منه، ومازالوا حتى اللحظة يكافحون ويعملون لأجل البقاء، على الرغم من الدمار الهائل والدماء الذكية التي سالت".
وتابع عضو مجلس الشعب بالقول: "اليوم هناك تقدم ملحوظ للجيش السوري الذي استعاد الكثير من المناطق، وهناك التفاف واحتضان جماهيري للجيش وقوات الدفاع الوطني مما ساعد في تحقيق التقدم الحاصل اليوم، والذي ساهم في فتح طريق إمداد كان له الأثر الإيجابي الأكبر على حياة المواطن".
وعن خارطة توزع القوى العسكرية اليوم في حلب، قال الشامي:" لا استطيع أن أعطي خارطة توزع القوى، وذلك لضمان أمن التحرك العسكري، لكن أؤكد أن الجيش يتقدم بخطى ثابتة لتحقيق أهدافه"، مضيفاً أن "اقتتال المعارضين بين بعضهم البعض كان من أهم العوامل التي ساعدت الجيش في تحقيق إنجازاته".
وتابع الشامي قائلاً " مطار حلب سوف يدخل بالخدمة الفعلية خلال أيام قليلة، ما يتيح تحقيق عاملان رئيسيان إيجابيان، أولهما معنوي له أثر إيجابي كبير حيث يترك راحة نفسية واطمئنان للمواطن الحلبي، يؤكد فيه أن الدولة قادرة على بسط نفوذها، والثاني مادي، فالمطار يعتبر بوابة كبيرة ومعبر حيوي لنقل المواطنين من وإلى حلب، وبالتالي يساهم في تقديم المد والدعم اللوجستي للمحافظة".
وعن استطاعة الجيش السوري السيطرة على حلب دون الالتفات إلى ما سيصدر عن مؤتمر جنيف، أعرب الشامي عن ثقته "بالجيش العربي السوري، الذي يحظى بالتفاف جماهيري حوله يساعده في تحرير جميع الأراضي السورية، وليس فقط حلب، لكن الأمر مرتبط وبشكل مباشر بالموقف السياسي الدولي، فما لم تكن هناك إرادة دولية لوقف النزاع الدائر في سوريا ومنع الأنظمة المجاورة وعلى رأسها النظام التركي من إغلاق الحدود ووقف إرسال المد اللوجستي وإدخال المرتزقة، فالأمر سيطول وسيمتد خارج حدود جغرافيا الجمهورية  السورية".
وفي موضوع الصراع الحاصل بين فصائل المعارضة السورية، أعلن النائب السوري "أن مرد هذا التقاتل يكمن في المصالح المتناقضة لأسيادهم وداعميهم، وبكل تأكيد لا يمكن إغفال دور النظام الرسمي السوري، الذي يحقق اختراقات مهمة داخل صفوف المتقاتلين".