العراق...

المالكي يعلن عن دمج مقاتلي العشائر بالاجهزة الامنية

المالكي يعلن عن دمج مقاتلي العشائر بالاجهزة الامنية
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء عن خطة لدمج مسلحي عشائر الانبار الذين وقفوا الى جانب الاجهزة الامنية وحملوا السلاح ضد الارهابيين بشرطة المحافظة.

في هذه الاثناء، اكد نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ان القوات الحكومية ستحاصر مدينة الفلوجة حتى نفاد ذخيرة المسلحين الذين يسيطرون عليها منذ اكثر من شهر، مستبعدا بذلك امكانية شن هجوم عسكري عليها لاستعادتها.

وارتفعت اعداد النازحين من محافظة الانبار لتبلغ نحو ۳۰۰ الف شخص، بحسب ما اعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة في تقرير نشرته الثلاثاء.

وفي كلمته الاسبوعية، قال المالكي "نحن بصدد خطة موضوعة ومتفق عليها سيعقد لها اجتماع في اليومين او الثلاثة ايام المقبلة".

واضاف ان "الهدف من هذه الخطة (...) تحشيد وادامة الزخم الامني والعسكري بتطهير المحافظة من هؤلاء القتلة الوافدين من الخارج او الملتحقين معهم وشكلوا لهم حواضن، وهدفنا عزل الجماعات التي احتضنت الارهابيين".

وشدد المالكي على ان الحكومة "بصدد اعادة بناء اجهزة الشرطة الخاصة بالمحافظة والتي ستستوعب كل الشرفاء من ابناء العشائر الذين وقفوا الى جانب الاجهزة الامنية وحملوا السلاح وقاتلوا".

وذكر ان هؤلاء "سيكونون اركانا اساسية في بناء القوات المسلحة هناك او اجهزة الشرطة، حتى اذ انسحب الجيش من الاحياء السكنية والمدن يسلمها الى الشرطة التي ستتسلح وتتدرب وتكون بمستوى الكفاءة".

وقال من جهته المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي في تصريح لفرانس برس ان المالكي "يشعر بان عشائر الانبار التي تصدت لتنظيم القاعدة ولتنظيم «داعش» بحاجة الى ان تكرم".

ومنذ بداية العام الحالي، يسيطر مسلحون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم الى تنظيم ما تسمى ب"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، والمعروف اختصارا باسم "داعش"، على الفلوجة (٦۰ كلم غرب بغداد) وعلى اجزاء من الرمادي المجاورة.

وتتريث القوات العراقية في مهاجمة الفلوجة، الا انها تخوض معارك في بعض مناطق الرمادي بهدف استعادة السيطرة الكاملة على هذه المدينة اولا.

وفي هذا السياق، اكد نائب رئيس الوزراء العراقي الاربعاء ان خطة الحكومة حيال الفلوجة تقضي بمحاصرة هذه المدينة حتى نفاد ذخيرة المسلحين فيها، ما يعني استبعاد اي هجوم عسكري وشيك عليها.

وقال الشهرستاني في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في بغداد ان "الخطة الحكومية تقضي بتجنب عمليات عسكرية من الممكن ان توقع ضحايا مدنيين أبرياء".

واضاف "لذلك فان التوجيهات التي صدرت هي ان يحاصر الجيش المدينة ويمنع دخول وخروج السلاح والمسلحين والعتاد اليها، ويسمح بالمواد الغذائية والطبية والوقود، على الرغم من علمنا ان هذه المواد يتم السيطرة عليها من قبل المسلحين".

وتابع ان "الخطة الحالية هي التضييق على المسلحين الموجودين لحين نفاد السلاح والعتاد، وتمكين اهالي المنطقة من ان يتعاونوا مع القوات العراقية كي يقللوا الخسائر".

وبحسب شهود عيان من سكان المدينة، فان تنظيم "داعش" فرض سيطرته على الطريق السريع الدولي، الذي يمر في الفلوجة.

ووفقا لهؤلاء الشهود، فان عناصر التنظيم يقومون حاليا بمصادرة اي بضائع تعود الى التجار الشيعة، فيما تترك بضائع التجار السنة تمر على الطريق السريع.