الإندبندنت: الحكومة السورية أكثر قوة من السابق

الإندبندنت: الحكومة السورية أكثر قوة من السابق
الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

اعترفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ان الحكومة السورية أصبحت أكثر سيطرة على الأوضاع منه في أي وقت سابق منذ بدء الحرب، موضحة ان "رياح التغيير التي بدأت في الشرق الأوسط تغير اتجاهها حاليا على ما يبدو بعيد مفاوضات جنيف 2 بين النظام السوري وفصائل المعارضة".

ورات الصحيفة البريطانية أن "من دلائل هذا التغيير هو ما جرى في اجتماع قادة المخابرات في السعودية والولايات المتحدة مؤخرا والذي تم فيه إبعاد رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان عن مهمة قيادة الملف السوري واسنادها إلى وزير الداخلية المعروف بصداقته للولايات المتحدة وعدائه للقاعدة".

واوضحت أن "سبب التغيير هو الفشل الذريع لبندر في انجاز اي شيء، وهو ما تمثل في فشل مفاوضات جنيف الأخيرة حيث كان السؤال هو لماذا يقدم النظام السوري تنازلات؟ مشيرة الى إن "المعارضة السورية في الوقت ذاته لازالت متفرقة ومشتتة لدرجة أن بعض الفصائل دخلت في هدنة مع قوات النظام في بعض المناطق مثل الغوطة الشرقية دون تنسيق مع بقية الفصائل، وهو ما يؤكد أن فصائل المعارضة بشكل أوسع في مرحلة تراجع عسكري حيث يسيطر النظام على أغلب المناطق عالية الكثافة السكانية وأغلب الطرق الرئيسة بينما تسيطر المعارضة على جيوب في حمص دمشق والمناطق الريفية المحيطة بهما وهذه الجيوب تتعرض لضغط كبير من قبل النظام الذي يضيق عليها الخناق بالتدريج".

ولفتت الصحيفة ايضا الى إن "روسيا بعد التطورات الأخيرة في أوكرانيا أصبحت تخشى من فقدان صيتها كدولة عظمى إذا تعرضت لأزمة أخرى في سوريا".

وحول ملف الإدارة السعودية للملف السوري، فأوضحت الاندبندنت أن "التغيير الذي حدث بإسناد الملف لمحمد بن نايف حيث يتولى دعم وإمداد المعارضة السورية بالأسلحة والأموال يعد ثاني أكبر التحولات خلال مطلع العام الجاري، وبهذا التغيير فمن المرجح أن قوات المعارضة السورية المدعومة سعوديا مثل "الجيش الحر" سوف تقاتل في جبهتين في وقت واحد ضد الحكومة السورية وضد المقاتلين المتعاطفين مع تنظيم "القاعدة" وهو التنظيم الذي يعاديه بن نايف بشكل علني".