ندر الكلام عن فلسطين في ظل الخلافات العربية العربية

الأربعاء ٢٦ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014.03.26 ـ يصطدم صدى الكلمات الرنانة في القمم العربية بجدران القاعات الفخمة التي تضم القادة العرب فقط؛ أما القضية الفلسطينية التي كانت تعتبر القضية المركزية للعرب والمسلمين حتى ولو بالكلام فعز الكلام عنها في ظل الخلافات العربية العربية.

قرارات القمم العربية حول القضية الفلسطينية والتي لم تغادر الأوراق يوماً لم يعد لها ذكراً في هذه الأوراق. فلا أحد من الفلسطينين يجلس ليتابع كلمات القادة العرب في قمة الكويت؛ إلا بعض السياسيين ومن باب العلم بالشيء لا أكثر. فمنذ 66 عاماً يلتقي العرب ويصدرون البيانات ويهددون الاحتلال بالويل العظيم.. وبعضهم يستقبل قادة الاحتلال بالورود قبل أن يجف الحبر.
ويؤكد القيادي في حزب الشعب الفلسطيني عصام بكر أنه: ليست هناك آمال كثيرة معلقة على هذه القمة أو سواها فللوضع العربي الكل بات منشغلاً في ذاته؛ ومايسمى الربيع العربي جعل كل دولة تنتبه إلى أمورها الداخلية.
وانعقدت قبل 12 عاماً قمة ببيروت بادر العرب فيها بمبادرة لإنهاء الصراع استقبلتها تل أبيب يومها باجتياح لمدن الفلسطينين وقال عنها قادة الاحتلال إنها لاتساوي الحبر الذي خطت به؛ ومنذ ذلك التاريخ والمبادرات العربية تخضع لفكرة السحب إن لم تستجب حكومة الاحتلال؛ وفي كل عام يرجأ السحب إلى العام التالي؛ وحتى في القمة الحالية فإن فكرة السحب تراود الساسة.. لكن ماالفارق بين سحب مبادرة التسوية العربية وعدم سحبها؟ الإجابة: لاشيء! لأن اللاعب الرئيس لا يأبه بالعرب ومبادرتهم.
ويشير مدير مركز شمس الفلسطيني للدراسات عمر رحال أن العرب وعلى الأرض طرحوا المبادرة "من أجل أن نحرك عملية السلام" لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي في نفس الحال غير معني وغير جاد أصلاً في عملية السلام "وبالتالي لا ضرورة لمثل هذه المبادرة وعلينا كعرب أن نعيد النظر فيما نقدمه من تنازلات مجانية للكيان الإسرائيلي دون أن يكون هناك طائل!"
فلا أفق للتسوية ولا أفق من قمة ولا أفق لمفاوضات.. ويبقى ما على الأرض على الأرض في الأراضي المحتلة.
25.03          FA