مسؤول اميركي: المباحثات بين كيري وعباس "بناءة"

مسؤول اميركي: المباحثات بين كيري وعباس
الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

صرح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان المباحثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يسعى الى مواصلة عملية التسوية المتعثرة، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عمان كانت "بناءة".

من جهته، اكد مسؤول فلسطيني في رام الله الخميس ان عباس اكد لكيري رفضه "لاي حل وسط في قضية اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى" الفلسطينيين.

وقال المسؤول الاميركي ان المباحثات بين كيري وعباس التي استمرت نحو اربع ساعات مساء الاربعاء في بيت السفير الفلسطيني في عمان "كانت بناءة".

واضاف ان كيري "يخطط للتواصل مع رئيس السلطة ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في الايام المقبلة".

وقال المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس ان عباس ابلغ كيري انه "من المطلوب تنفيذ اطلاق سراح الدفعة الرابعة التي تضم ثلاثين معتقلا تم تسليم اسمائهم والاتفاق على الافراج عنهم بالاسم واحدا واحدا ومنهم 14 معتقلا من عرب اسرائيل وعودتهم الى منازلهم في اماكن سكناهم في اسرائيل (الاراضي المحتلة)".

واضاف "يفترض ان يجري كيري اتصالات مع الجانب الاسرائيلي وخاصة مع نتانياهو للرد خلال يومين" على هذه القضية.

واكد ان عباس "يرفض بحث اي قضية غير قضية الاسرى من الان وحتى تاريخ التاسع والعشرين من هذا الشهر ويرفض الان مناقشة المقترحات والافكار الاميركية حول اتفاق الاطار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".

وقال المسؤول نفسه انه في حال خرق التفاهمات المتعلقة بالاسرى "سيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة لا سيما ان الجانب الفلسطيني التزم خلال الفترة الماضية بعدم التوجه الى الانضمام للمنظمات الدولية".

كما استقبل رئيس السلطة الفلسطينية المبعوث الاميركي الخاص مارتن انديك مساء الخميس في رام الله في لقاء مطول. ولم يدل اي طرف بتصريحات. وتقرر ان يجتمع انديك بعباس مجددا الجمعة، بحسب مصدر فلسطيني.

وكان كيري قطع زيارته الى روما وزار العاصمة الاردنية الاربعاء "في محاولة لتضييق الفجوات" بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، على حد قول المتحدثة باسمه جنيفر بساكي.

واجتمع الوزير الاميركي اولا بالملك الاردني عبد الله الثاني بعيد ظهر الاربعاء قبل ان يلتقي عباس في المساء.

ويحاول كيري جاهدا ابقاء عملية التسوية في المسار الصحيح وتفادي وصول المفاوضات المتعثرة اصلا الى طريق مسدود وسط مخاوف من عدم وفاء كيان الاحتلال الاسرائيلي بتعهده بالافراج عن أسرى فلسطينيين.