شاهدة تروي لقناة العالم احداث مجزرة دير ياسين

الخميس ١٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 10-4-2014 أحيى الفلسطينيون ذكرى مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها العصابات الاسرائيلية عام 48 من القرن الماضي قبيل انشاء كيان الاحتلال، المجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة وسبعة أشخاص كان أغلبهم من الشباب.

ام محمد زيدان من بلدة دير ياسين لا يغيب عن ذهنها حيث استقر بها المقام في بلدة بيتين ما رواه لها الكبار ممن حولها عن المجزرة الرهيبة التي شهدتها بلدتها قبل ستة وستين عاما، ام محمد كانت في عامها الاول عندما حدثت مجزرة دير ياسين لكنها وثَقت بالقلم تارة وبالذاكرة تارة احداث المجزرة التي ارتكبتها العصابات الاسرائيلية في البلدة القريبة من القدس.

مئة وسبعة شهداء بينهم الاطفال والنساء والشيوخ سقطوا برصاص وقنابل العصابات الاسرائيلية لتضاف هذه القرية الى مئات القرى الفلسطينية المهجرة.

وقالت ام محمد زيدان في تصريح لقناة العالم: صاروا يضربون قنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع وخرجوا من الدور، وقاموا بجمع كل الشباب والاولاد من سن 12 سنة يأخذوهم جانبا ويقتلوهم.

بلدة دير ياسين كانت الاقرب الى مدينة القدس والبلدة الوادعة الصغيرة كانت تطل على القرى المحيطة، ليفتا وعين كارم، هذه العصابات وضعتها هدفا لاستراتيجيتها، وما ارتكب من جرائم في البلدة كقطع الرؤوس وبقر البطون كان هدفه ايضا ارهاب القرى المحيطة.

وصرح رئيس تجمع القرى الفلسطينية المهجرة عمر صاف للعالم: المجازر كلها مسار، السياسة الاسرائيلية والمشروع الصهيوني كله مشروع اقتلاعي قائم على احلال المستوطنين المستعمرين المغتصبين الصهاينة محل الشعب الفلسطيني وبالتالي هكذا بدأ المشروع وهكذا هو مستمر.

ام محمد تروي في كل يوم عن قصد وعمد لابنائها وابناء الابناء عن بلدة دير ياسين وعن المجزرة وعن الحدائق وعن الارض التي لا تتغير ملكيتها بفعل الزمن، لانها تدرك ان لم تعد هي فسيعود الابناء والاحفاد.

واضافت ام محمد زيدان في تصريح آخر لقناتنا: الانسان لا ينسى وطنه وان بقى خارجه كثيرا وان خرجنا صغارا، عمري لا انسى.
FF-10-12:05