خبير: إخفاقات بندر في ملفاته سبب إعفائه

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.04.16 ـ أكد الخبير في الشؤون السعودية عبدالأمير العبودي أن الإخفاقات التي تعرض لها الإرهابيون في المناطق التي استلم بندر ملفاتها كانت السبب وراء إعفاءه من رئاسة الاستخبارات السعودية؛ متوقعاً أن تقوم السعودية بإجراء مفاوضات مباشرة وتقاربات مع المعارضة الداخلية.

وفي حديث هاتفي لقناة العالم أشار العبودي إلى أن الإعفاء كان متوقعاً وكان يدور في أروقة المملكة السعودية منذ فترة ليست بالقصيرة وذلك بعد الإخفاقات الكبيرة التي تعرض لها الإرهابيون في كافة المناطق التي استلم بندر ملفاتها.
وأوضح أن الواقع الذي يؤكد أن بندر بن سلطان كان قاب قوسين أو أدنى من الإقالة يتوزع بين نقطتين رئيسيتين: الأولى هي التقارب بين إيران من جهة والمعسكر الغربي من جهة أخرى؛ الأمر الذي يؤكد على أن السعودية باتت غيرقادرة بعد ذلك الإبقاء على من هو عنصر توتر وتصعيد في فترة ليست بالقصيرة.. فهي تحاول من جهتها تلطيف الأجواء مع إيران والتقرب إليها وإخراج العناصر التي تعتقد بأنها مشكلة في العلاقة مع إيران؛ وكان بندر في مقدمة هؤلاء.
وبين أن النقطة الثانية هي الفشل الذريع الذي حصل للجماعات الإرهابية؛ وكذلك الملفات التي كان بندر قد استلمها بنفسه؛ وأثبتت أن بندر غير قادر على إدارتها "ومنها الملف السوري على الأقل؛ ومن هنا كان لابد للسعودية من تغييره."
ولفت العبودي إلى أن "القشة التي قصمت ظهر بندر هو الأمير مقرن؛ الذي عبر في أكثر من مرة على أن السعودية يجب أن تتخلص من الكثير من عناصر الشد والشحن وفي مقدمتهم بندر."
وعلى الصعيد الداخلي أوضح العبودي أن السعودية وفي الفترة القريبة الماضية صارت تؤمن بأن عملية مصارعة القوى وكتم الأنفاس والحريات ومصادرة الآراء تؤدي بالتالي إلى حسني مبارك آخر أو وزين العابدين بن علي آخر أو معمر القذافي آخر أو إلى صدام آخر.. فصارت تؤمن بوجود الحوار على الأقل أو الإصغاء أو التقرب من الجهات الأخرى.
وبين أن المعارضة السعودية الداخلية وإن كانت غيرفاعلة وغيرقوية إلا أن السعودية فيما تمتلك من قبضة وحديد ونار صارت تلتفت إليها بشكل واضح؛ كما أشار إلى أن اعتقال الشيخ النمر قد شكل مشكلة لها؛ وأشار إلى أن الكثير من المعارضات الداخلية صارت تخرج بمظاهرات واضحة.
ورأى العبودي: أن السعودية صارت أكثر عقلانية من السنة الماضية ومن السنوات التي سبقتها.. ونتوقع أن تقوم السعودية بإجراء مفاوضات مباشرة وتقاربات مع المعارضين السعوديين في الداخل؛ وهذا له دخل واضح في عملية إقصاء بندر.
وشدد على أن "السعودية ليست كالسعودية قبل سنتين من الملف السوري." مبيناً أنها: عندما تدخل ملفاً لاتمتلك نفساً طويلاً في معالجته وسرعان ماتتبدل أوارقها.
وأضاف أن السعودية قد فشلت في الكثير من الملفات ومنها ملفات البحرين واليمن ولبنان وسوريا والعراق؛ مؤكداً أن: أكثر فشلها هو في الملف الإيراني حيث حاولت أن تكون قطباً مناوئاً وأن تعزل إيران في حين أن إيران قامت بعزلها اليوم.
04.16         FA