صور/تجهيز القوات البرية الإيرانية بصواريخ بالستية متطورة

صور/تجهيز القوات البرية الإيرانية بصواريخ بالستية متطورة
الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

في تطور مهم ومتزامن مع التحولات الواسعة في هيكلية وحدات القوة البرية لجيش الجمهورية الاسلامية في إيران في اطار مشروع "ثامن" ستجهز هذه الوحدات من الان فصاعدا بصواريخ بالستية متطورة، وان هذا التحول يعتبر خطوة فعالة ومؤثرة نحو مزيد من التآزر بين قوات حرس الثورة الاسلامية ووحدات الجيش في التصدي للتهديدات المعادية.

وأشار تقرير قسم الدفاعي والاستراتيجي في موقع مشرق الاعلامي، إلى تعاون قوات حرس الثورة الاسلامية في وقت سابق مع قوات الجيش في مجال الصواريخ، وذلك في اطار تجهيزها بانواع من الصواريخ القصيرة المدى مثل صواريخ شاهين وزلزال ونازغات والتي تعتبر اليد الطولى للقوة في هذا المجال، الا انه لم لحد الان يتم تجهيز هذه القوات بصواريخ بالستية موجهة، لكن يبدو ان الاستراتيجية العسكرية الإيرانية الجديدة تقضي بتحويل قوات الجيش بانواع من الصواريخ البالسيتة الموجهة مثل صواريخ فاتح 110 وان هناك جهودا تبذل من اجل تطوير مدايات هذه الصواريخ.  

صاروخ فاتح- 110

ينبغي الأشارة إلى ان هذا القرار يعتبر خطوة متقدمة في تطوير القدرة الدفاعية للقوات البرية لجيش الجمهورية الاسلامية في إيران "نزاجا". وان صاروخ فاتح 110، هو اساسا صاروخ بالستي قصير المدى وان تجهيز القوات البرية في الجيش الإ يراني لايسبب في تداخل مسؤولياتها مع مسؤولية قوات حرس الثورة الاسلامية.      
ان مدى صاروخ "فاتح- 110" وتوجيهه نحو الهدف اضافة الى الدقة و التدمير هي من اهم مميزات ذلك الصاروخ الذي يعمل على الوقود الجامد، الأمر الذي يمنحه سرعة في الإطلاق دون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة فضلا عن زيادة مداه ليبلغ 300 كيلومتر وإمكانية إصابة أهداف نقطية، حيث أصبح من خلال استخدام أساليب التوجيه الحديثة، وتجهيز الصاروخ بنظام استهداف الأهداف النقطية، دون حصول أي انحراف في المسار، وفي جميع الظروف الجوية.

وحاليا، فإن صاروخ فاتح- 110 أصبح قادرا من خلال تطويره على إصابة الأهداف البحرية والجوية والبرية ونقاط تجمع العدو وبطاريات ومخازن العتاد بدقة عالية، كما أن هذا الجيل الجديد من هذا الصاروخ البالستي يمكن إطلاقه من على منصات إطلاق متحركة وثابتة في نفس الوقت وهو مايعزز قدرة القوة البرية في جيش الجمهورية الاسلامية في إيران.

ويتميز صاروخ "فاتح- 110" بسرعة الإطلاق من خلال تقليل أنظمة دعم عمليات الإطلاق وزيادة عمر الصاروخ وزيادة مدة بقاء الصاروخ على منصة الإطلاق، وكذلك تقليل التحضيرات المسبقة لعملية الإطلاق وعدم الحاجة إلى عمليات الاختبار قبل الإطلاق أيضا، والحصول على سرعة الأداء في الإطلاق والقوة التدميرية العالية والدقة في الاستهداف العادي.

صاروخ خليج فارس

وهو احدث انواع الصواريخ البالستية والذكية ضد الاهداف البحرية والذي ليس بامكان العدو القدرة على تعقبه واحباطه.

ان سرعة هذا الصاروخ تفوق سرعة الصوت ويستخدم ضد السفن، والفارق بينه وبين الصواريخ السابقة هو انه لا يعمل تحت سرعة الصوت وبصورة كروز، بل بسرعة ما فوق الصوت وبصورة بالستية حيث يطلق من سطح الارض ومن ثم يمكنه اصابة اي فرقاطة او قطعة بحرية اخرى بصورة عمودية من ارتفاع عال.

ان شعاع المدى العملاني للصاروخ هو 300 كم ويعمل بصورة تركيبية حيث ان الباحث فيه يقفل في المرحلة النهائية على الهدف البحري المعادي الذي لا يمكنه اطلاقا التملص من اصابة الصاروخ له براس تفجيري زنته 650 كغم.

ان وقود الصاروخ من النوع الجامد، وبالامكان اطلاقه من منصات ثلاثية ما يزيد القدرة على اصابة العديد من الاهداف في آن واحد، وان هذه المميزات تمنح القوات البرية الايرانية مزيدا من القدرة على الدفاع عن حياض الوطن.  

صاروخ شهاب- 2

ان مساعي المتخصصين الايرانيين خلال العقود السابقة في مجال تصنيع الصواريخ البالسيتة تمخضت عن انتاج صاروخ شهاب-1 وثم بذلت جهود حثيثة من اجل تطوير مدى الصاروخ ليصل الى 500كيلومتر اي بزيادة قدرها 67%، وتغيير بعض الانظمة السابقة، والذي كانت تمثل الخطوة الاولى للانتقال الى تصنيع صاروخ "شهاب2.

ان تهيئة الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل للانطلاق، يستلزم اولا حمل مواد مؤكسدة ووقود للاحتراق، إلى داخل مخازن الصاروخ وثم تزريقه الى داخل غرفة الاحتراق بالضغط الحرارة اللازمة ليتم توفير الطاقة الضرورية للانطلاق الصاروخ.

ان هيكل صاروخ شهاب-2 مصنوع من الفولاذ الصلب، اما نظام توجيه فهو يعمل بالقصور الذاتي. ويحتاج صاروخ شهاب-2 إلى 422 ثانية للوصول إلى اقصى مداه فيما يبلغ متوسط سرعته الافقية 1185م/ث. وينطلق هذا الصاروخ ولاجل اصابة اهدافه المحددة اولا، إلى اقصى مداه العمودي والبالغ 128كم عن سطح الارض، وثم ينحدر نحو الهدف وبصورة دقيقة وسريعة.


صاروخ "قيام" البالستي، مزيج من الخبرة والتكنولوجيات الحديثة


النموذج الاخير من الصواريخ البالستية التي تعمل بالوقود السائل هو صاروخ قيام-1 الايراني المحلي، وهو من طراز الصواريخ المتوسطة المدى، ويلخص الصاروخ 25 عاما من الخبرة في الصناعة الأمنية الايرانية، بالاعتماد على القدرات الذاتية والابداع والتصميم الموجود لدى المهندسين الايرانيين في مجال صناعة الصواريخ البالستية التي تعمل على الوقود السائل.

ويتطابق الرأس الحربي وقطر هذا الصاروخ مع نظيره صاروخ شهاب-2 إلا انه يختلف عنه بزيادة طفيفة في الطول وبـ 100كغم في الوزن (1.65%) وارتقاء مداه الى 300كم اكثر اي بنسبة (60%). ويصل الارتفاع الاقصى لمدى الصاروخ 126كم.
وحول الخصائص الاخرى لصاروخ "قيام" هو انه يعتبر الاول في إيران من دون اجنحة توجيه، ويشير الى مدى تطور الصناعات الصاروخية في البلاد، وهو بمواصفاته الحالية قادر على المناورة والتخفي عن بعض انظمة الرادارات، والاهم هو ان الصاروخ  يجهز ويطلق بشكل قياسي نسبة الى صواريخ من نفس الطراز وذلك بعد التخلص من اجنحة التوجيه التي توخر عمليات الاطلاق، وبدقة عالية، وإن طول "قيام" 16 متر ويزن رأسه المتفجر 746 كيلو غرام.

وتتمتع صواريخ "قيام" بقابلية الانفلات من الدفاعات الرادارات المضادة وقادرة على التعامل مع مقتضيات الحرب الإلكترونية، وتصيب أهدافها بدقة عالية، وقد تم الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في جميع الأنظمة الإلكترونية الرقمية المستخدمة في الصاروخ من اجل الحد من تلاطم خزان الوقود الامر الذي يؤدي إلى انخفاض احتمالات حالات الخطأ. 
واخيرا فان تجهيز القوات البرية لجيش الجمهورية الاسلامية في إيران بانواع هذه الصواريخ البالسيتة سوف تضاعف من جهوزيتها وقدراتها في الدفاع والتصدي للتهديدات المعادية.