معارضون يستولون على مقر إدارة مقاطعة لوغانسك شرق أوكرانيا

معارضون يستولون على مقر إدارة مقاطعة لوغانسك شرق أوكرانيا
الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

استولى أنصار فدرلة أوكرانيا الثلاثاء على مقر إدارة مقاطعة لوغانسك شرق البلاد. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن موظفي الإدارة غادروا المبنى وأن المتظاهرين اخذوا يهتفون مطالبين بالاستفتاء على الوضع القانوني لمقاطعتهم.

وكان أنصار النظام الفدرالي في أوكرانيا قد اعطوا للسلطات في كييف مهلة حتى الساعة 14:00 حسب التوقيت المحلي، محذرين من أنهم سيعتبرون هذه السلطات بأسرها "معادية للشعب وإجرامية" في حال عدم تنفيذ "جميع مطالب السكان المحليين المدعومة من اتفاقيات جنيف".
كما توعد المعارضون باتخاذ "خطوات نشطة" في هذه الحال، دون تحديد طبيعتها.
هذا وفي مقاطعة دونيتسك المجاورة رفعت 5 بلدات تقع على طول طريق يربطها بمقاطعة لوغانسك علم "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد.
وأفادت وكالة "نوفوستي" بأنه في بعض الأماكن يمكن رؤية هذا العلم إلى جانب العلمين الأوكراني والروسي.
وفي مدينة دونيتسك نفسها أعلنت أجهزة الأمن أن أنصار الفدرلة أطلقوا سراح 5 متظاهرين قوميين شاركوا في مسيرة تنادي بالحفاظ على "وحدة اوكرانيا".
وأشار بيان للشرطة إلى أن إطلاق سراحهم تم بعد مفاوضات أجرتها أجهزة الأمن مع نشطاء "جمهورية دونيتسك الشعبية".
وكانت الشرطة قد أعلنت سابقا أن الاشتباكات التي وقعت الاثنين في دونيتسك بين أنصار الفدرلة ومؤيدي السلطات في كييف قد أسفرت عن وقوع 14 مصابا من كلا الطرفين، ونقل 4 منهم إلى المستشفى. واحتجز رجال الأمن 8 متظاهرين شاركوا في الاشتباكات.
ولا يزال شرق أوكرانيا يشهد منذ شهر مارس/آذار الماضي مظاهرات لأنصار فدرلة البلاد، الذين يطالبون بالاستفتاء حول تقرير مصير المنطقة.
وواجه الحراك الشرقي المناهض للنزعة القومية للسلطات الحالية في كييف، والذي بلغ ذروته مع إعلان "جمهورية دونيتسك الشعبية" مطلع الشهر الجاري، واجه رفضا قاطعا من قبل كييف التي شنت ضد المحتجين عملية قمع باستخدام قوات الجيش، وذلك بحجة "عملية لمكافحة الإرهاب"، الأمر الذي وصفته موسكو بـ"تطور في غاية الخطورة".