فرنجية: استبعد انتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة الدستورية

فرنجية: استبعد انتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة الدستورية
السبت ٠٣ مايو ٢٠١٤ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في برنامج "حديث الساعة" عبر قناة "المنار" انه يستبعد إنتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة الدستورية، مشيرا الى "أن التسوية الدولية والإقليمية لم تنضج بعد"، موضحا انه يريد انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد انما الفراغ لا يخيفنا، معتبرا "ان الالية الدستورية تعرقل اجراء اي استحقاق دون الوصول الى توافق"، ومؤكدا "ان من حقنا الدستوري عدم تأمين النصاب وقد قلنا هذا الامر للبطريرك الماروني".

وقال فرنجية "ان الاختلاف اليوم هو على صيغة البلد، وان معظم البلاد التي وجدت فيها الديموقراطية جرت فيها حروب شتى"، لافتا الى انه "قد يستعمل الفراغ كهاجس لتخويفنا وجعلنا نقبل بأي رئيس"، مضيفا انه "اذا كان لدى 8 آذار مرشح ولم يأخذ النصف زائدا واحدا، واذا كانت 14 آذار لم تصل الى الخمسين صوتا فان الخلاف لا يزال هو هو".

واكد انه ليس "مع تعديل الدستور ولكنه مع انتخاب رئيس من الشعب"،

وذكر النائب فرنجية بما قاله للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول اذا ما كان يريد رئيسا للجمهورية ام رئيسا قويا، لافتا الى "ان الرئيس سعد الحريري ليس مع عون ولا مع جعجع، انما هو مع رئيس ضعيف، وان ما يحصل الان هو تهويل وتخويف للبطريرك من الفراغ للقبول بالتسوية، عندها يكون دور البطريرك قد انتهى، وانا قلت له ان اي مرشح من 14 اذار للرئاسة لن اعطيه صوتي حتى اذا احتاجه لينجح".

وقال: "أنا غير مقتنع بأن تيار المستقبل سوف يتنبى ترشيح عون إلى الرئاسة ولكن أتمنى ذلك لكي نشكر الحريري ونقول له أنت مرجعية وطنية".

واضاف: "أتمنى حصول تلاق إقليمي ودولي حول عون، ولا شيء يمنع تيار المستقبل من دعم عون أو ابلاغه بالرفض، وباسيل أبلغني أن لا شيء نهائيا حتى الساعة وتيار المستقبل يحتاج إلى المزيد من الوقت، وكفريقنا السياسي نحن نلتزم بالجنرال عون وفريقه هو الذي تولى المفاوضات مع الفريق الآخر ونحن شجعنا ودعمنا، ونحن لا نزال نشجع ولدينا ثقة بالجنرال عون وفريقه بأنه لن يتآمر علينا ولكن ليس لدينا ثقة بالفريق الآخر.نعتبر ان وجود الجنرال في الرئاسة هو وجود لنا".

وعن سمير جعجع قال فرنجية "لديه حيثية سياسية، ومن يتحدث عن تاريخ جعجع هم الوسطيون، ومن تبنى ترشيحه ليس لديه مشكلة مع ماضيه انما مع حيثيته".

ولفت فرنجية الى "ان الجنرال عون هو صديق وحليف حزب الله، وهو مصدر ثقة لكل فريق 8 آذار، ومن حزب الله، وهو سيكون على تناغم معه وعلى اتفاق معه حتى اذا وصل الى رئاسة الجمهورية، لأنه شخص صديق، مخلص، وليس من خارج الواقع اللبناني، وان المشكلة معه هي على التعهدات التي يصرون عليها. ولو قبل العماد عون التآمر مع الفريق الآخر على حزب الله لكانوا قبلوا به رئيسا للجمهورية".

وقال: "لا اعلم ما يحصل بين المستقبل وجعجع، وما هو واضح ان العماد عون يسعى ان يكون رئيسا وفاقيا ولا يسعى لكي يكون استفزازيا، وان اي رئيس قوي يجب ان يكون منفتحا، ويسعى ليكون جامعا، فلماذا يكون موضوع الوفاق منطبقا فقط على رئاسة الجمهورية، ان رئيس الجمهورية يمثل كل اللبنانيين، ولكن لينطبق هذا القول على كل الرئاسات في لبنان".

وقال فرنجية "انا مع الجنرال عون للنهاية، الا اذا اعتذر وقال لم اعد اريد، وكان مقتنعا، عندها يصبح لدي الحق ان افعل ما اريد، وهو طلب ان يكون مرشحا توافقيا لذلك لم نعلن ترشيحه، انا ضمن المشروع السياسي لقوى 8 آذار، انا خصم شريف ومفاوض شريف، واذا ترشحت سأكون مرشحا توافقيا، لأن البلد لا يمشي الا بهذه الطريقة".

وأضاف فرنجية "الرئيس الاسد اخ لي عندما كان في لبنان، وعندما خرج من لبنان، وهذا موقفي، وانا لم اكن مع سوريا عندما كانت تربح، وضدها عندما كانت تخسر، لذلك فالتسوية في المنطقة بدأت تتضح، وهي التي ترسم صورة الرئيس في لبنان، ولكن اذا ربح الرئيس الاسد سأصبح اقوى، لأن معظم الفريق الآخر سيكونون الى جانبي. لست مقتنعا ان هناك رئيسا ضمنيا للسعودية فالجميع ينتظر ما سيحصل في المنطقة، فالاميركيون ينتظرون ويراقبون الاجواء".