مستشار المالكي يدعو الاعلام السعودي للترفع عن الكذب

مستشار المالكي يدعو الاعلام السعودي للترفع عن الكذب
الأحد ٠٤ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

دعا علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس وزراء العراق الاحد، وسائل الاعلام السعودية للترفع عن الكذب والتشويش على نتائج الانتخابات التي جاءت "صفعة على وجوههم".

ونقل موقع "السومرية نيوز" عن الموسوي قوله في بيان: "فوجئت صباح اليوم بخبر نشرته صحيفة الحياة السعودية على صدر صفحتها الأولى يزعم بقيام رئيس وزراء العراق نوري المالكي بزيارة سرية الى ايران"، موضحا أن "هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا"، واكد وجود المالكي في بغداد ولم يغادرها لا الى ايران ولا لأية جهة اخرى، وسيترأس اليوم اجتماعا لمجلس الوزراء الذي سيعقد بدل الثلاثاء الماضي بسبب عطلة الانتخابات".

وأوضح الموسوي: "اني اطمئن هؤلاء أن رئيس الوزراء ليس من المغرمين بالزيارات السرية ولم يقم باية زيارة سرية لأية دولة طيلة ولايتيه الاولى والثانية"، داعيا "هذه الصحيفة وغيرها من وسائل الاعلام المرتبطة بنفس المنظومة السعودية أن تترفع عن اللجوء الى الكذب الصريح في محاولة للتشويش على نتائج الانتخابات التي جاءت بمثابة الصفعة على وجوههم".

وشدد الموسوي: "أدعوهم الى الاتعاظ بما آلت اليه الحملات الدعائية المسعورة والاعلام الكاذب الذي شُنّ على العراق وعلى رئيس الوزراء بالذات طيلة السنوات الماضية".

واشار إلى أن "العراقيين ردوا عليها بأن توجهوا بكثافة قل نظيرها في جميع أنحاء العالم الى صناديق الاقتراع وصوتوا بأغلبية لافتة الى من كان هدفا لهذه الحملات"، موضحا أن "المنطق والعقل يقضيان بان يراجع هذا الاعلام والاهم منه أولئك الذين يقفون خلفه، مواقفهم".

وأوضح مستشار رئيس وزراء العراق أنه "لايمكن تغيير توجهات الشعوب بحملات التضليل والكذب، خصوصا اذا كانت الشعوب على قدر كبير من الذكاء والخبرة والارادة الصلبة في مواجهة التحديات كالشعب العراقي".

وتابع قائلا: "كنت اتمنى ان تكون تجربة السنوات العشر الماضية قد اقنعت هؤلاء بضرورة اختيار طريقة اخرى للتعامل مع هذا الشعب العظيم، وبدل العمل على كسر إرادته أو محاولة تغييرمساره السياسي عبر حملات التضليل والتشويش، الانسجام معه واحترام تطلعاته، وارجو ان تكون هذه الانتخابات وما ستسفر عنها من نتائج نهائية كافية لخلق هذه القناعة".

وقال الموسوي: "رجائي ان لا يكون هذا الخبر الكاذب استمرارا للسياسة السابقة في التعاطي مع الشأن العراقي، لان ذلك لايخدم مصالح هذه الدول وشعوبها وليس العراق فحسب، بل لايسهم في استقرار المنطقة وازدهارها".

وبين أنه "من العبث الاستمرار بهذا النهج غير المنطقي ومن المسيء للغاية محاولة إظهار العراق بكل تاريخه الكبير وحضارته العريقة وكأنه ضيعة تابعة لهذه الدولة أو تلك، متى كان العراق تابعا حتى يصبح الآن تابعا بعد ان تكرست أرادة شعبه واصبح يتخذ قراره بنفسه".

ولفت الى ان "طبيعة الأخطار المحدقة بالمنطقة وتشابك المصالح وتاريخ النزاعات فيها تستدعي الكثير من التعقل والانفتاح على بعضنا البعض، والإنصات جيدا لبعضنا، وقبل هذا وذاك مغادرة الاحقاد والخنادق الأيديولوجية والتاريخية والانخراط في مشروع تصالحي شامل يتحرر من أعباء التاريخ الى آفاق المستقبل وإلا سيبقى التخبط وانتشار التطرف والعنف والحروب من ابرز سمات المرحلة القادمة لاسامح الله".

ودعا مستشار رئيس الوزراء الصحيفة لأن "تنشر تكذيبا للخبر في نفس الموقع والاسلوب الذي نشرت فيه الخبر المشار اليه، كما تقتضي الاصول المهنية".

وكانت صحيفة الحياة السعودية قد نشرت خبرا على صفحتها الاولى نقلا عن من مصادر اسمتها بـ"الموثوقة"، قولها إن "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توجه الى ايران في زيارة غير معلنة يرافقه زعيم التحالف إبراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لترتيب الحوار الشيعي- الشيعي حول الحكومة الجديدة".

وتشير النتائج الاولية غير الرسمية للانتخابات النيابية العامة التي شهدها العراق، الأربعاء (30 نيسان 2014)، الى تقدم ملحوظ لائتلاف دولة القانون في عموم مناطق البلاد.