دمشق تسيطر على تلال استراتيجية تشرف على نوى

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/5/20- اكد مراسل العالم، ان الجيش السوري يتابع عملياته العسكرية التي بدأها في جنوب البلاد وبالذات في منطقة نوى الواقعة غرب مدينة درعا، حيث تقدمت وحدات للجيش السوري باتجاه الحي الشرقي من بلدة نوى وسيطرت عليه بشكل كامل، بينما تتابع تقدمها باتجاه مشفى نوى الوطني الواقع شمال غرب البلدة.

وقال حسام زيدان: ان العملية العسكرية مستمرة بعد سيطرة الجيش السوري على جميع التلال المحيطة بالبلدة، وهي الجابية وام مجموع وام حوران التي تعد نقاط استراتيجية مشرفة نارياً وبالرؤية تمنح الجيش القدرة على الاستطلاع الناري باتجاه بلدة نوى والقرى المحيطة بها، اضافة الى عملية قطع طرق الامدادات الواصلة من بلدة امخر وجاسم الى بلدة نوى.

واضاف، ان الجيش السوري استهدف تجمعات المسلحين في محيط نوى الذين يحاولون امداد زملائهم بالسلاح والذخيرة بعد الاستغاثات الكبيرة التي اطلقها المجموعات المسلحة في تلك البلدة، مشيراً الى تأكيد احد المصادر ان المشافي الميدانية للمجموعات المسلحة مكتظة بالجرحى.

واوضح مراسل العالم، ان الجيش السوري يحاول قطع التواصل الجغرافي بين بلدة نوى والمنطقة الواصلة حتى حدود الجولان السوري المحتل التي تبعد بحوالي 10 كيلومتراً، مشيراً الى ان نوى تتصل جغرافياً ايضاً مع عدة قرى محيطة بها تصل حتى الحدود الاردنية ومنها منطقة الرفيف، مؤكداً ان الخبراء العسكريين عللوا اصرار المجموعات المسلحة على التمركز في تل الجابية كونها تشرف على وادي وبلدة الرفيف التي تحاذي بشكل مباشر مع الحدود الاردنية، مشيراً الى ان المجموعات المسلحة حاولت في السابق ادخال المعدات العسكرية والسلاح والمسلحين من تلك المنطقة امتداداً حتى حدود ريف دمشق الجنوبي.

وتابع المراسل زيدان، بان الجيش السوري يواصل عمليته العسكرية في هذه الاثناء في منطقة ريف دمشق حيث استهدف عدة تجمعات للمسلحين في عمق الغوطة الشرقية في المثلث الواقع بين كفر بطنة والمليحة واردى عدد كبير من المسلحين قتلى بين صفوف ما يسمى باجناد الشام، فيما استهدف في وادي عين ترمة عدد كبير من المجموعات المسلحة، مشيراً الى ان العملية استمرت حتى منطقة حدود حرستا والدوما واستهدف تجمعاً للمسلحين، كما استهدف تجمعاً للمسلحين في منطقة المحطة في مدينة الزبداني قتل على اثره مسلحون من الجنيسية اللبنانية والسعودية.

واما عن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية القادمة، قال مراسلنا ان الشارع السوري يعيش فرحة عارمة بين المواطنين الذي يرى في الانتخابات حل سياسي وخطوة باتجاه الاستقرار والامن وعودة عجلة الاقتصاد في البلاد، حيث تعج شوارع المدن الكبرى كدمشق وحلب وحمص واللاذقية، اضافة الى مدن ادلب والحسكة ودير الزور، بصور المرشحين الثلاثة، الذين يستمرون في حملتهم الانتخابية بشكل متوازي مع لقاءات مع وسائل الاعلام العربية والاجنبية بصورة مكثفة، بالاضافة الى لقاءات جماهيرية.
11:30- 20-5 - tok